قال جوهر تسارنايف، المتهم في تفجيرات بوسطن، للمحققين أمس الاثنين 22 أبريل الجاري، إن أخاه الأكبر تامرلان، الذي قتل في تبادل إطلاق النار مع الشرطة، هو المدبر الأساسي للهجوم، وأنه كان يريد بواسطة التفجير ان يدافع عن الاسلام من الاساءات. ونفى جوهر علاقته بأي تنظيم ارهابي، مؤكدا انه خطط مع أخيه للعملية بشكل انفرادي وان طريقة تصنيع القنبلة حُصل عليها من الشبكة العنكبوتية. ويرقد جوهر حاليا في أحد مستشفيات بوسطن، حيث نقل اليه بعد تلقيه إصابات خطيرة أثناء عملية احتجازه، ويرد على أسئلة المحققين من مكتب التحقيقات الفيدرالي عن طريق إفادات كتابية.
وكان ايريك هولدر، وزير العدل الامريكي، قد اعلن الاثنين عن توجيه تهمة استخدام سلاح القتل الجماعي لجوهر تسارنايف البالغ من العمر 19 عاما، والقاطن في مدينة كمبريدج بولاية ماساتشوسس، وأوضح هولدر ان الاتهام يشمل عدة بنود بما فيه "استخدام سلاح القتل الجماعي وبالتحديد، المتفجرات اليدوية الصنع" والتي أدت الى مقتل 3 أشخاص وإصابة أكثر من 200 آخرين. وأضاف ايريك هولدر أن الموقوف يتهم أيضا "في تدمير أملاك خاصة عن قصد ".
وأشارت وزارة العدل الأمريكية الى ان هذه الاتهامات تعني ان جوهر تسارنايف قد يواجه عقوبة الإعدام او السجن المؤبد. هذا ومن المنتظر أن يطلع مسؤولون في مكتب التحقيقات الفيدرالي الكونغرس الأمريكي على سير التحقيقات في تفجيرات بوسطن اليوم الثلاثاء.
وأفادت تقارير إعلامية أن النواب يريدون على وجه الخصوص معرفة ما اذا كانت أجهزة الامن الأمريكية تعاملت بجدية مع المعلومات التي تلقتها من روسيا حول "الميول المتطرفة" لتاميرلان تسارنايف، علما أن موسكو حذرت الأمريكيين بالخطر المحتمل بهذا الشأن في عام 2011.