بلغت أعداد الإصابات بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) في العالم، اليوم الأربعاء، أكثر من 149 مليونا و366 ألفا، في حين سجّلت الهند زيادة قياسية في أعداد الوفيات، مما يجعلها تتجاوز حاجز 200 ألف وفاة بالفيروس التاجي. وبحسب موقع "ورلد ميتر" (worldometers) المتخصص برصد كل الإحصاءات المتعلقة بالوباء، فإن أعداد الإصابات بلغت عند الساعة 10:30 بتوقيت مكةالمكرمة (7:30 بتوقيت غرينتش) 149 مليونا و366 ألفا و425 إصابة. وتوثق الأرقام وفاة 3 ملايين و149 ألفا و673 شخصا، في حين سُجّل تعافي 127 مليونا و47 ألفا و644 شخصا. ولا تزال الولاياتالمتحدة الدولة الأكثر تضررا بواقع 32 مليونا و927 ألفا و91 إصابة، في حين بلغت أعداد الوفيات أكثر من 587 ألف وفاة. وضع متدهور أما في الهند، فالوضع يبدو متدهورا ويتجه نحو الأسوأ، فقد تجاوز عدد الوفيات حاجز 200 ألف بعدما أودى الوباء بحياة أكثر من 3 آلاف في الساعات ال24 الأخيرة، في عدد يسجل للمرة الأولى بحسب أرقام رسمية. وأعلنت وزارة الصحة الهندية وفاة 201 ألف و187 شخصا في المجموع بسبب الوباء، وإن كان خبراء يعتقدون أن الحصيلة أكبر من ذلك بكثير. وسجّلت الهند 18 مليون إصابة، بينها 360 ألفا في الساعات ال24 الماضية، وخلال أبريل وحده سجلت 6 ملايين إصابة. وأدى الارتفاع الكبير في عدد الإصابات والوفيات الذي يُعزى خصوصا إلى نسخة متحورة من الفيروس وإلى التجمعات السياسية والدينية الواسعة، إلى ازدحام هائل في المستشفيات التي تعاني من نقص شديد في الأسرة والأدوية والأكسجين. والأزمة خطيرة خصوصا في نيودلهي، حيث تحدث وفيات على أبواب المستشفيات المزدحمة. وأعطت الهند حتى الآن 150 مليون لقاح، واعتبارا من السبت، سيتم توسيع البرنامج ليشمل جميع البالغين، أي أنه سيتمكن 600 مليون شخص إضافي من الاستفادة منه. ومع ذلك، تشير العديد من الولايات إلى أن مخزونها من اللقاحات غير كاف، بينما يدعو الخبراء الحكومة إلى إعطاء الأولوية للفئات الضعيفة والمناطق الأكثر تضررا. مساعدات ومستلزمات وكان مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، قد قال -في مؤتمر صحافي الاثنين- إن "منظمة الصحة العالمية تبذل كل ما في وسعها عبر تقديم مستلزمات وتجهيزات ضرورية، وخصوصا آلافا من قوارير الأكسجين والمستشفيات الميدانية النقالة والمعدات المخبرية". ويوم أمس، وصلت أولى شحنات المساعدات الطبية البريطانية، ومن ضمنها 100 جهاز تنفس و95 قارورة أكسجين إلى العاصمة الهنديةنيودلهي. وأعلنت المفوضية العليا البريطانية في نيودلهي أنه سيتم إرسال 9 حاويات جوية محملة بالمعدات هذا الأسبوع. كما سترسل فرنسا هذا الأسبوع 8 وحدات لإنتاج الأكسجين الطبي بواسطة مولد، وقوارير أكسجين مسال، فضلا عن معدات طبية متخصصة تتضمن 28 جهاز تنفس. ومن جانبها، سترسل واشنطن مكونات لإنتاج اللقاحات ومعدات للحماية الشخصية واختبارات للتشخيص السريع وأجهزة تنفس اصطناعي. أرقام وقرارات أما البرازيل -الدولة الثالثة من حيث أعداد الإصابة، والثانية من حيث أعداد الوفاة- فقد بلغت أعداد الإصابات فيها 14 مليونا و446 ألفا و541، في حين تجاوزت الوفيات حاجز 395 ألفا. وقد سجلت البرازيل خلال ال24 ساعة المنقضية 3086 وفاة جديدة بفيروس كورونا، فضلا عن أكثر من 72 ألف إصابة، وفقا لوزارة الصحة. وتؤكد السلطات الصحية أن الإحصاءات الرسمية قد تختلف بدرجة ملموسة عن الأعداد الحقيقية، لأن الفحوص لم تشمل كل المصابين. في هذه الأثناء، قررت السلطات البلجيكية الثلاثاء حظر دخول المسافرين من الهندوالبرازيل وجنوب أفريقيا، في محاولة لكبح انتشار النسخ المتحوّرة من فيروس كورونا. أما في فرنسا، وفي اليوم التالي لعودة التلاميذ إلى المدارس الابتدائية، تسعى باريس إلى بدء رفع قيود صحية أخرى في مايو، لكن الحكومة لا تزال حذرة في مواجهة التراجع الهش لوباء كوفيد-19. دراسة وتفاؤل وبحسب دراسة أجرتها وكالة الصحة العامة الإنجليزية، فإن جرعة واحدة من لقاح فايزر (Pfizer) أو أسترازينيكا (AstraZeneca) يمكن أن تقلص احتمال انتقال فيروس كورونا بنسبة تصل إلى النصف تقريبا، بين قاطني منزل واحد حيث يكون خطر العدوى مرتفعا. وقالت هيئة الصحة العامة في إنجلترا -في بيان- إن الذين أصيبوا بالفيروس بعد 3 أسابيع من تلقي جرعة من اللقاح، أقل عرضة بنسبة 38% إلى 49% من الذين لم يتم تطعيمهم، لنقل الفيروس إلى أفراد أسرهم. ويتشابه هذا المستوى من الحماية الذي لوحظ في اليوم ال14 بعد التطعيم، بغض النظر عن عمر الذي تم تطعيمه أو عدد أفراد الأسرة. وقال وزير الصحة البريطاني مات هانكوك "إنها أنباء رائعة. كنا نعلم بالفعل أن اللقاحات تنقذ الأرواح، وهذه الدراسة، الأكثر شمولا التي أجريت في ظروف حقيقية، تظهر أيضا أنها تقلل من انتقال هذا الفيروس القاتل". وشملت الدراسة 57 ألف شخص من 24 ألف أسرة، حيث ثبتت إصابة شخص تلقى اللقاح، وتمت مقارنتهم بنحو مليون شخص غير محصنين.