رفضت الجزائر، اقتراح أنطونيو غوتيريش لمواطنه لويس أمادو، ووزير خارجية البرتغال السابق، مبعوثا شخصيا له إلى الصحراء المغربية خلفا للألماني هورست كولر الذي إستقال من منصبه قبل عامين. الجزائر، نابت عنها صحيفة "الوطن"، الناطقة باسم المخابرات الجزائرية المسيطرة على دواليب الحكم والسلطة في الجزائر، حيث انتقدت الصحيفة اقتراح غوتيريش لمواطنه بسبب تصريحات هذا المؤيدة لخطة الحكم الذاتي المغربية، والتي أدلى بها خلال زيارته للرباط. وأبلغ الأمين العام للأمم المتحدة، الأطراف المعنية بملف الصحراء المغربية بالمعطى الجديد كما أبلغ أيضا الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي. وتساءلت صحيفة "الوطن" الجزائرية "لماذا يريد أنطونيو غوتيريش فرض مبعوث خاص يؤيد مبادرة الحكم الذاتي، وهو يعلم جيدًا أن مثل هذا الخيار سيرفضه الصحراويون بالتأكيد"، وهو قول يكشف بما لا يدع مجالا للشك أن الجزائر هي الطرف الأساسي في الملف وليس البوليساريو، التي تعتبر دمية في أيدي الجنرالات. إذ كيف تعلم الصحيفة/لسان حال الجنرالات ومخابراتهم أن الصحراويين سيرفضون مبادرة الحكم الذاتي؟ وقال المتحدث باسم الأمين العام أونطونيو غوتيريش، ستيفان دوجاريك، جوابا على سؤال صحفي بخصوص التأخر في تعيين مبعوث جديد، إن مهمة إيجاد شخص مناسب "صعبة ومعقدة"، ونفى أن يكون سبب التأخير هو عدم جدية غوتيريش في تعيين من يخلف كوهلر. ويأتي جواب دوجاريك بعد يوم واحد عن بيان أصدره مكتب كبير الدبلوماسية الأمريكية، أنتوني بلينكن، يكشف بعضا مما دار في اجتماع مغلق جمعه بالأمين العام للأمم المتحدة، حيث دعا إلى الإسراع في تعيين مبعوث جديد إلى الصحراء المغربية. كما جدد بلينكن التأكيد على دعم الولاياتالمتحدةالأمريكية لمجهودات إيجاد حل سياسي للملف، مطالبا بضرورة تعيين مبعوث جديد. ولويس أمادو هو سياسي برتغالي، ولد في 17 سبتمبر 1953 في لشبونة. وكان عضوا في الحزب ونائبا في البرلمان وعين وزيرا للدفاع الوطني بين 12 مارس 2005 و3 يوليوز 2006، ثم وزيرا للخارجية بين 3 يوليوز 2006 و21 يوليوز 2011.