فتحت عند الساعة التاسعة من صباح الاحد في التوقيت المحلي مراكز الاقتراع الخاصة بالانتخبات الرئاسية لنادي برشلونة الاسباني المأزوم التي من شأنها أن تشكل نقطة مفصلية لمستقبل الفريق. ويتنافس ثلاثة مرشحين على الرئاسة وهم جوان لابورتا، فيكتور فونت وتوني فريشا، وسط اجواء ثقيلة تلقي بظلالها على النادي الكاتالوني العريق الذي يعاني أزمة رياضية ويرزح تحت ديون طائلة وسط ضبابية حول مستقبل نجمه الارجنتيني ليونيل ميسي. وكتب النادي على موقعه الرسمي الاحد "إنها الساعة الحاسمة. لقد بدأ اليوم الانتخابي. في الساعات الاثنتي عشرة المقبلة، سينتخب الاعضاء الحكومة الجديدةلبرشلونة حتى عام 2026". وقال لابورتا بعد الإدلاء بصوته في ملعب "كامب نو" عند الساعة العاشرة "هذه أهم انتخابات في تاريخ برشلونة. فلتجعلنا نسبة المشاركة العالية أكثر من مجرد ناد "، في اشارة الى شعار البلاوغرانا. وتابع المرشح الاوفر حظ ا الذي ترأس مجلس ادارة النادي بين عامي 2003 و2010 في بداية العصر الذهبي للمدرب بيب غوارديولا "فليكن هذا اليوم يوم ديمقراطية للنادي. أود أن أشكر كل فريق حملتي الانتخابية، والمتطوعين والعاملين في النادي والاعضاء الذين سمحوا بإجراء هذه الانتخابات". وحتى مع بدء تهاطل الامطار في برشلونة بعد دقائق من فتح مراكز الاقتراع، أشار النادي على موقعه الرسمي عند الساعدة 9,45 أنه "يستمر التدفق الكبير للاعضاء الى الملعب"، ونشر صورة للمشجعين في الصف وهم يرتدون أقنعة ويفركون أياديهم بالمعقمات. وتجري العادة في أن يدلي الاعضاء بأصواتهم في مقر النادي في ملعب "كاب نو" ولكن بسبب الوضع الصحي جراء جائحة كوفيد-19، سمح لهم بالقيام بالعملية الانتخابية عن طريق البريد. ومن بين انصار النادي الذين يحق لهم التصويت وعددهم 110290 الف شخص، طلب 22811 منهم التصويت عبر البريد، في حين ينتظر قدوم 87479 الى صناديق الاقتراع في الاماكن المخصصة لهم اي ما نسبته 79,3 من مجمل الناخبين. وتقلص عدد اماكن التصويت من 10 الى 6 حيث يمكن لانصار النادي التصويت في مقر النادي في برشلونة، او في جيرونا، تاراغونا، تورتوسا، لييدات واندورا من اجل ان يكتبوا صفحة جديدة في تاريخ النادي العريق. تغلق صناديق الاقتراع عند الساعة التاسعة مساء في التوقيت المحلي حيث من المتوقع ان تصدر النتائج قبل منتصف الليل. وتم تأجيل الانتخابات التي كانت مقررة اصلا في 24 يناير إلى السابع من مارس بسبب تداعيات فيروس كورونا، لكن المسؤوليات لا تزال كبيرة والملف الاكثر سخونة بطبيعة الحال هو محاولة تجديد عقد ميسي الذي ينتهي في 30 يونيو المقبل. أما المهمة الاخرى الطارئة فهي كيفية تسديد ديون النادي على مراحل، ومناقشة امكانية تقليص رواتب اللاعبين.