نجا وزير الداخلية بحكومة الوفاق الوطني الليبية، فتحي علي باشاغا، اليوم الأحد، من محاولة اغتيال، بغرب العاصمة طرابلس، بحسب ما أعلنت عنه وزارة الداخلية. وأوضحت الوزارة، في بيان نشرته على صفحتها على موقع (تويتر)، أن "سيارة مسلحة من نوع تويوتا 27 مصفحة قامت بالرماية المباشرة على موكب وزير الداخلية باستخدام أسلحة رشاشة"، لدى عودته إلى مقر إقامته في منطقة جنزور. وأكد المصدر ذاته، أن وزير الداخلية، الذي كان عائدا من زيارة روتينية إلى وحدة أمنية جديدة تابعة للوزارة، "لم يتعرض لأي أذى"، مضيفا أن قوة الحراسة الخاصة به تعاملت مع السيارة. وأشار إلى أن أحد عناصر الحراسة تعرض للإصابة، فيما اعتقل 2 من المهاجمين وقتل ثالث خلال الاشتباكات. وأكدت الوزارة استمرارها وكافة الأجهزة والقطاعات الأمنية في الاضطلاع بواجباتها لبسط الأمن وتنفيذ القانون. وتشهد ليبيا، التي تعيش في حالة من الفوضى منذ سقوط نظام معمر القذافي سنة 2011، أزمة سياسية وعسكرية خطيرة، نجمت عن نزاع مسلح بين حكومة الوفاق الوطني، و"القوات" التابعة للمشير خليفة حفتر، التي تتخذ من شرق ليبيا مقرا لها. وكان الطرفان قد وقعا، في أكتوبر الماضي، بجنيف، اتفاقا لوقف دائم لإطلاق النار، يشمل كافة التراب الليبي، عقب محادثات جرت في العديد من البلدان، من بينها المغرب وتونس وسويسرا، تحت رعاية الأممالمتحدة. وانتخب منتدى الحوار السياسي الليبي، في الخامس من فبراير الجاري، بجنيف، سلطة تنفيذية مؤقتة، ستتولى قيادة البلاد إلى غاية إجراء انتخابات مقررة في دجنبر المقبل.