تشكل الدورة الرابعة والعشرين للجمعية العامة لمنظمة السياحة العالمية، المقرر عقدها خلال شهر أكتوبر المقبل في مراكش، خطوة أولى نحو إقلاع قطاع السياحة المغربي، وفق ما أكده الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية، زوراب بولوليكاشفيلي، الذي يقوم بزيارة رسمية للمملكة. وقال بولوليكاشفيلي، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن المغرب مهيأ على المستوى الصحي، ويتوفر على بنية تحتية قوية لاستقبال السياح، مشيدا بالقرارات التي اتخذتها الحكومة المغربية بالأساس لفائدة القطاع الخاص الذي تأثر بشدة من وباء كورونا المستجد. وذكر بولوليكاشفيلي، في هذا الصدد، بالثقل الكبير للسياحة في الاقتصاد المغربي، مشددا على أهمية الدعم المالي لآلاف الأسر التي تعيش من هذا القطاع. وأبرز المسؤول الأممي الحاجة إلى تعزيز السياحة الداخلية كخطوة أولى، بالنظر إلى قيود السفر المفروضة في جميع أنحاء العالم. وقال "إن السياح بدأوا في التحرك أكثر، وزيارة واكتشاف وجهات جديدة. وستكون السياحة الداخلية الخطوة الأولى لإنعاش السياحة في جميع أنحاء العالم". وأضاف أن انتعاش السياحة العالمية يظل مرهونا بعدة عوامل أبرزها فتح الحدود، "فاليوم، ما يقرب من 80 في المائة من البلدان أغلقت حدودها وفرضت مختلف أنواع القيود". وأشار بولوليكاشفيلي إلى أن الانتعاش سيعتمد، أيضا، على رفع القيود، والتقدم في حملات التلقيح حول العالم، مؤكدا الحاجة إلى تطوير بروتوكول منسق للأشخاص الذين سيتم تلقيحهم. ووفقا لتقديرات منظمة السياحة العالمية، من المتوقع أن تعود الأمور إلى طبيعتها في غضون ثلاث إلى أربع سنوات، حسب المسؤول الأممي، الذي أضاف أن هذا الأمر يتطلب الصبر، والعديد من التحليلات والمشاريع المبتكرة، مثل جواز السفر الرقمي. وقد خسرت السياحة العالمية 1300 مليار دولار في عام 2020، بحسب المنظمةن ويمثل هذا الرقم أزيد من 11 ضعف الخسارة المسجلة خلال الأزمة الاقتصادية العالمية لسنة 009"، ويشكل انخفاضا بنسبة 74 في المائة في توافد السياح على مستوى العالم مقارنة مع عام 2019.