أفادت مصادر صحفية، اليوم السبت، أن الوزير السابق محمد مبديع قضى ما يزيد عن ست ساعات أمام وكيل الملك لدى المجلس الجهوي للحسابات بجهة بني ملال-خنيفرة، خلال جلسة استماع تفصيلي حول خروقات مالية تحمل طابع الجرائم الجنائية. وغادر مبديع مقر المجلس الجهوي للحسابات منهكاً ولَم يقوى على قيادة سيارته، حسب موقع الزنقة 20 الذي أورد الخبر، بعدما امتدت ساعات التحقيق معه، من الساعة العاشرة صباحاً إلى ما بعد الرابعة. وواجه وكيل الملك لدى المجلس الجهوي للحسابات، الوزير السابق والبرلماني الحالي ورئيس المجلس البلدي للفقيه بنصالح، بملفات تزكم الأنوف تتعلق أساساً بصفقات مكاتب الدراسات بينها صفقات حازتها شخصيات تتواجد خلف القضبان حالياً مرتبطة بقضايا فساد واختلاس مال عام، بجماعات بذات الجهة. وكان الارتباط المفترض لمبديع، الذي يرأس مجلس الفقيه بنصالح منذ 23 عاماً، مع رؤساء جماعات متورطون في إبرام صفقات مع مكاتب دراسات مشبوهة، حاضراً في جلسة الاستماع التي خصصها المجلس الجهوي للحسابات للوزير الحركي السابق، والذي أصبح يقترب شيئاً فشيئاً من القضبان، حسب ذات الموقع. وكان تقرير ناري توصل به قضاة إدريس جطو، حول الخروقات والإختلالات المالية والتدبيرية التي تحمل طابعاً جنائياً، دفع ادريس جطو إلى مراسلة عبد النباوي لاتخاذ المتعين بخصوص الجرائم الجنائية التي وردت في خلاصة الإفتحاص. وجاء في بلاغ النيابة العامة لدى المجلس الأعلى للحسابات، على أنها توصلت بمجموعة من الملفات التي من شأنها أن تكتسي طابعا جنائيا، تم اكتشافها في إطار ممارسة المجلس الجهوي للحسابات لاختصاصاته القضائية في مادتي التدقيق والبت في الحسابات والتأديب المتعلقة بالميزانية والشؤون المالية.