أعلنت مصالح الإنقاذ البحري الإسباني، أمس الأربعاء، عن اعتراضها لثلاثة قوارب مطاطية كانت تقل 46 مهاجرا سريا جزائريا، وذلك بسواحل ألميريا. وأوضح نفس المصدر أن جميع هؤلاء المهاجرين السريين الجزائريين الذين تم اعتراض القوارب التي كانوا يستقلونها للوصول إلى السواحل الإسبانية، تم إخضاعهم لاختبارات (بي سي إر) للكشف عن احتمال إصابتهم بفيروس (كوفيد19)، طبقا للبروتوكول الصحي المعمول به. وأضاف أن نتائج هذه الاختبارات كشفت عن إصابة اثنين من المهاجرين غير الشرعيين الجزائريين بالمرض، ما فرض على السلطات وضعهم تحت الحجر الصحي لمنع انتشار الفيروس، بينما تم عزل باقي الأشخاص، من ضمنهم امرأتان لمدة عشرة أيام. ويشكل الوصول المكثف للمهاجرين غير الشرعيين من الجنسية الجزائرية على متن قوارب مطاطية إلى السواحل الإسبانية، مصدر قلق متزايد للسلطات المحلية، خاصة بجهات مورسيا وألميريا وأليكانتي التي يتحدث مسؤولوها عن "مشاكل إنسانية ومخاوف أمنية خطيرة". ولمواجهة هذا الوضع، قامت الأجهزة الأمنية الإسبانية، مؤخرا، بتنفيذ عدة عمليات ضد (مافيات) ومهربي المهاجرين الجزائريين، مما مكن من تفكيك العديد من الشبكات الجزائرية للاتجار بالبشر، وكذا اعتراض القوارب المستخدمة في عمليات الهجرة غير الشرعية من الجزائر نحو إسبانيا.