قال الوزير البريطاني السابق، ديريك كونواي، اليوم الخميس، إن المناورات التي تقوم بها جبهة "البوليساريو" في المنطقة العازلة بالكركرات "تعتبر شنيعة". وقال كونواي في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن "الأعمال التي تقوم بها +البوليساريو+ بدعم من الجزائر تعد شنيعة"، مشيرا إلى أن المجتمع الدولي عليه "التعبير عن رفضه" لهذه المناورات والتنديد بها. كما أكد النائب والوزير البريطاني السابق أن "المغرب استجاب لجميع متطلبات المينورسو"، مسجلا أن المملكة "تحلت بقدر كبير من الرصانة وحس المسؤولة في ردود أفعالها". وقال كونواي "من واجب الأطراف الأخرى في المنطقة، مثل الجزائر وموريتانيا، إخبار +البوليساريو+ بأن هذا الأمر غير مقبول من طرف المجتمع الدولي"، موضحا أنه يأمل في أن تقوم المملكة المتحدة، بصفتها عضوا في مجلس الأمن الأممي، بالرد على هذه المناورات. وأضاف السيد كونواي الذي رحب بجهود الأمين العام للأمم المتحدة، إنه اطلع عن كثب على عمل المينورسو، مشيرا إلى أن اتهامات "البوليساريو" لهذه البعثة تعد "سخيفة ببساطة". كما أعرب عن أمله في استئناف المحادثات حول الصحراء، من أجل "التوصل إلى خلاصات" كفيلة بتسوية هذا النزاع الإقليمي، مسجلا أن الأطراف الأخرى عليها أن تستوعب أن "الحل السياسي" هو وحده الممكن. وأضاف أن المغرب، بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أظهر مرة أخرى استعداده للتوصل إلى مخرج سياسي مستدام لقضية الصحراء، مشيرا إلى أن مشروع الحكم الذاتي بالأقاليم الجنوبية يثبت أن المملكة بذلت جهودا جديرة بالثناء على درب تسوية هذا النزاع، وأنه "من الواجب على الحكومة الجزائرية الاعتراف به" و"التصرف بكيفية إيجابية".