استبعد سلفادور إيلا وزير الصحة الإسباني اليوم الثلاثاء رفع حالة الطوارئ عن جهة مدريد " لأن الشروط المفروض توفرها لرفع هذه الحالة لا تزال في الوقت الحالي غير متوفرة " . وأكد سلفادور إيلا في تصريحات ل ( كادينا سير ) أن من ضمن الشروط التي تستوجب رفع حالة الطوارئ على الجهة التي تم فرضها الجمعة الماضي تقليص المعدل التراكمي للإصابة بالمرض إلى ما دون 200 حالة إصابة لكل 100 ألف نسمة ونسبة الإيجابية لدى الساكنة بالإضافة إلى عدد المرضى الذين يخضعون للعلاج بمراكز ووحدات العناية المركزة . واعتمدت الحكومة المركزية الإسبانية فرض حالة الطوارئ لمدة أسبوعين على مدريد العاصمة وتسع بلديات تابعة للجهة خلال مجلس وزاري استثنائي عقد الجمعة الماضي بهدف محاصرة تفشي الوباء ووقف انتشار العدوى وهو ما أثار خلافات حادة مع السلطات المحلية بالجهة . ودخلت العاصمة مدريد والبلديات الأخرى بمقتضى حالة الطوارئ لإغلاق جزئي منذ ليلة الجمعة الماضي حيث تم تقييد حركة تنقل سكان هذه المناطق إلا للتوجه إلى العمل أو الطبيب أو الدراسة . وشدد سلفادور إيلا على أن " الظروف التي تستلزم رفع حالة الطوارئ هي غير متوفرة الآن بالنسبة لجهة مدريد لكن إذا ما توفرت هذه المؤشرات خلال هذا الأسبوع في إحدى البلديات التي تخضع للإغلاق الجزئي فسيقترح رفع حالة الطوارئ خلال الاجتماع المقبل لمجلس الوزراء " . وأوضح سلفادور إيلا أن فرض حالة الطوارئ على جهة مدريد جاء من أجل إعطاء الغطاء القانوني للتدابير والإجراءات التقييدية التي كانت قد اعتمدتها السلطات المركزية على مدريد العاصمة وتسع بلديات أخرى تابعة للجهة من أجل محاصرة انتقال عدوى المرض والتي رفضتها محكمة العدل العليا في مدريد مشيرا إلى أن الحكومة المركزية قررت استئناف هذا الحكم " لأن هناك أسباب مبررة للاستئناف وسنفعل ذلك " . وشدد على أن حالة الطوارئ سيتم رفعها في أقرب وقت ممكن " لكن علينا أن نرى كيف يتطور الوباء في مدريد التي يزال معدلها التراكمي حسب أحدث البيانات يزيد عن 500 حالة لكل 100 ألف نسمة وهو ما يمثل حوالي 20 في المائة من الحالات الإيجابية للاختبارات التشخيصية و 40 في المائة كنسبة ملئ في وحدات العناية المركزة " . وأكد وزير الصحة أن الوضع الوبائي في إسبانيا " يبدو في الوقت الحالي أكثر استقرارا لكنه مع ذلك يظل هشا " مضيفا أن بعض الجهات تشهد تسارعا في انتشار العدوى بينما تسجل أخرى تباطؤا وذلك تبعا للتدابير والإجراءات المعتمدة لمحاصرة تفشي وباء ( كوفيد 19 ) . وتعد إسبانيا إحدى أكثر الدول الأوربية تضررا بفيروس كورونا المستجد حيث تجاوز عدد حالات الإصابة بالمرض منذ بدء تفشي الوباء بالبلاد حاجز 850 ألف حالة إصابة بينما يقدر عدد حالات الوفيات بحوالي 33 ألف حالة .