استفاق سكان مدينة العرائش، أمس الثلاثاء،على وقع جريمة بشعة حيث اقدم مجهولون، بمقبرة لالة منانة على استخراج جثة مقاول، دفن مساء أول أمس الاثنين، من قبره، وقاموا بجر جثته مسافة عشرة أمتار وقطعوا عضوه التناسلي ووضعوه في فمه، وحاولوا إضرام النار في جثته. ووجد على جثة المقاول، المعروفا في المدينة بلقب "تشتشة" والذي يملك مركبين للصيد البحري وفندقا في العرائش ومخزنا للأسماك، آثار الحريق في أسفل القدمين والذراع، حيث رجحت بعض المصادر أن تكون الأمطار ساهمت في إخماد النيران.
وحضرت عناصر من الشرطة العلمية ورجال السلطة وأعوانهم ومسؤولو الوقاية المدنية وعناصر القوات المساعدة إلى المقبرة، التي كانت مسرحا للجريمة، وتم منع تصوير الجثة رغم أنها كانت مغطاة ولم يسمح بدخول المئات من المواطنين الذين احتشدوا بباب المقبرة إلا بعد نقل الجثة، تضيف ذات المصادر.
ونقلت جثة المقاول، الذي توفي عن سن يناهز 60 سنة، حوالي الساعة العاشرة و50 دقيقة صباحا إلى مستودع الأموات لإخضاعها للتشريح الطبي.
وكانت المقبرة نفسها شهدت قبل عام محاولة إخراج جثة امرأة حديثة الدفن، لكن السلطات وقتها اعتبرت أن الكلاب الضالة هي التي قامت بنبش القبر.