أعلن الأطباء الداخليون بمستشفى الغساني بفاس، عن توقفهم عن المداومة بمصلحة المستعجلات لانعدام شروط السلامة بها، وذلك ابتداء من أمس الخميس 20 غشت، إلى غاية تسوية الأوضاع بالمصلحة المذكورة. وقال الأطباء الداخليون، في مراسلة موجهة إلى مدير المستشفى الجهوي الغساني، إن "قرار التوقف عن المداومة بمصلحة المستعجلات يأتي بسبب انعدام شروط السلامة بها، وبسبب الضغط الرهيب الذي يعرفه المستشفى عقب تزايد أعداد المرضى الوافدين على المستعجلات، خاصة وأن مستشفى الغساني بات الوحيد الذي يستقبل المرضى غير المصابين بكورونا، بعد تفرغ المستشفى الجامعي الحسن الثاني ومستشفى ابن الخطيب لعلاج الإصابات المؤكدة بالمرض". وفي ظل الموجة الثانية من الوباء التي يمر منها المغرب، يضيف الاطباء، و"على الرغم من الظروف العصيبة والمحن المتتالية التي يمرون بها، استمروا في تقديم العلاجات اللازمة بمصلحة المستعجلات وتدعيمها بالأطر البشرية اللازمة للتصدي للضغط الرهيب الذي تعرفه". وأشار الأطباء في مراسلتهم بأنهم "تفاجؤوا منذ أيام بنقص في عدد الأطباء المدمجين، لإصابة ستة منهم من أصل تسعة دون تعويضهم، رغم مناشدة الأطباء للمسؤولين مرات عدة". وأوضح الاطباء أن "مجموعة من المصالح بالمستشفى أغلقت أبوابها، بسبب تزايد الإصابات في صفوف الأطقم الطبية، مما أزم الوضع أكثر، وجعلهم في مواجهة مع المواطنين، بما في ذلك الاعتداء اللفظي والجسدي، دون تدخل عناصر الأمن والمسؤولين". وعبر الأطباء، في ختام مراسلتهم، عن "صدمتهم القوية وأسفهم الشديد لما آلت إليه الأوضاع من اعتداءات واحتقان داخل مصلحة المستعجلات، الأمر الذي دفعهم للتوقف مرغمين عن المداومة بمصلحة المستعجلات من يوم الخميس 20 غشت مع الاستمرار بالعمل بالمصالح الأخرى إلى حين تسوية الأوضاع".