قالت فاطنة الكيحل، عضو المكتب السياسي لحزب الحركة الشعبية، إن حزب العدالة والتنمية يقود بتشكيكه في الانتخابات قبل إجرائها حملة انتخابية سابقة لأوانها. وأضافت في حوار مع "تليكسبريس" أن دور الضحية الذي يلعبه حزب المصباح لم يعد مجديا في ظل الدستور الجديد، وفي ظل سن قوانين انتخابية جديدة تنص على السماح لمراقبين أجانب وملاحظين بحضور الانتخابات.
وقالت إنه: من العيب اليوم أن المغاربة لا ينخرطون كافة في تنزيل الدستور الذي صادق عليه المغاربة بالأغلبية عقب الاستفتاء في فاتح يوليوز الماضي، وأنه من غير المقبول أن تستمر بعض الأفكار داخل حزب العدالة والتنمية في لعب دور الضحية لكي تثير عطف المواطنين واللعب على أحاسيسهم. أما عن تصريحات "القيادي بوانو" بأن الاستفتاء عن دستور 2011 كان مزورا قالت فاطنة الكيحل إن مثل هذه التصريحات تضع حزب العدالة والتنمية أمام مسؤولية تاريخية ودينية أولا لأنه يتنكر لنتائج الدستور الذي اقرت بسلامتها معظم المنتديات الدولية وجميع الأحزاب بما فيها حزبه ودينية لأن بوانو يكذب ويدعي انه مسلم. وتساءلت فاطنة الكيحل، القيادية في حزب الحركة الشعبية المشارك في الحكومة، كيف لحزب العدالة والتنمية الذي هو جزء من المشهد السياسي، يعزف لوحده على وتر تيار الإصلاح، هل لوحده من يؤمن بهذا الإصلاح؟.
مضيفة، أن العيب كل العيب على بعض القياديين في هذا الحزب الذين يدعون إلى مثل هذه الأفكار المشككة، بدل المساهمة في تنزيل الدستور الجديد الذي يضمن الحقوق والحريات للمؤسسات والمنظمات ويقرن المسؤولية بالمحاسبة. بخصوص تصريحات مصطفى الخليفي القيادي في حزب العدالة والتنمية بخصوص "وجود تراجعات في المسلسل الديمقراطي وهو ما يمكن أن يؤدي بالمغرب لحمام دم وتكرار سيناريو الجزائر مع جبهة الإنقاد". قالت فاطنة لكحيل إن حزب العدالة والتنمية يلعب بالنار ويريد أن يقوض العملية الإنتخابية وهذا ليس من حقه ولايقبله القانون الأسمى للبلاد، وأن على الدولة أن تتعامل مع من يطلق هذه التهديدات بحزم وأن يكون القضاء سيد الموقف، وأن لاتبقى العدالة في ظل الدستور الجديد بعيدة عن متابعة زعماء الأحزاب الذين يطلقون الإتهامات والتهديدات بدون حسيب أو رقيب. وعلى هذا الحزب، أن ينتظر نتائج الانتخابات في 25 نونبر المقبل، ومن تم اللجوء إلى المحكمة الدستورية للطعن في نتائج الانتخابات إن كان يرى ذلك. و حول تصريح عبدالإله بنكيران خلال اجتماع للمشاورات السياسية اقيم بوزارة الداخيلة اقترح فيه منح حزبه رئاسة الحكومة مدتها 6 اشهر، قالت فاطنة الكحيل إن مثل هذه التصريحات تنم عن انقلاب حزب العدالة والتنمية على الديمقراطية، وأنه يريد أن تمنح له رئاسة الحكومة من خارج الإرادة الشعبية وهذا المطلب يستنكره جميع الديقراطيون ويدينونه. بل وأكدت فاطنة الكيحل، أنه الآن لا مجال حتى لإثارة موضوع التشكيك، لأنه سابق لأوانه، وأن الوقت غير مناسب لهذا التشويش، ما يؤكد أن العدالة والتنمية يستغل الأمر في الشروع في حملة انتخابية سابقة لأوانها لا تتماشى مع القيم الديمقراطية.
مع العلم أنهم يقرون أن جلالة الملك، هو الضامن للديمقراطية وللمؤسسات، فلماذا لا ينخرطون إذن في تنزيل هذا الدستور، وسنرى بعد ذلك موضوع الانتخابات في حينه. أما بخصوص تصريحات "القيادي الشوباني" في تفجير مقهى أركانة الذي قال أنها من صنع الأجهزة الأمنية وأن عادل العثماني كان "محششا" ولم يكن واعيا أثناء الانفجار. قالت الكيحل هذا كلام خطير وعلى القضاء أن يتصرف بحزم وشجاعة، لأم من شأن هذه التصريحات أن تعيد المغرب الى سنوات كثيرة الى الخلف. وختمت فاطنة الكيحل تصريحاتها ل"تليكسبريس" بالقول، إن حزب العدالة والتنمية بعثر أوراقه بهذه التصريحات المشككة. والسبب أنهم شعروا بحجم التكتلات والتنظيمات التي شرعت في تجميع قواها لكي تكون جبهة قوية أثناء مناقشة القوانين بما فيها، القانون التنظيمي لمجلس النواب.
ويبدو أن حزب العدالة والتمنية شعر بنوع من الخوف وارتأى أن يستبق الأمور لخلخلة بعض الأمور والتشويش وضياع الوقت أو ربحه، ولا يعلم الغيب إلا الله فلماذا التشكيك إذن؟، تضيف فاطنة الكيحل. * فاطنة الكيحل نائبة برلمانية وعضو المكتب السياسي للحركة الشعبية