تحدث سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، في كلمته الافتتاحية خلال انعقاد المجلس الحكومي يومه الخميس عن بعد، عن الوضعية الوبائية الحالية بالمغرب، وقال إن "الانتشار الحاد للفيروس يستدعي رفع مستوى الحيطة والحذر والتعامل معه بكامل الجدية". وأضاف العثماني، أن الوضعية الصحية تعرف في الآونة الأخيرة بعض التطورات المقلقة من حيث سرعة انتشار الوباء، وعدد الوفيات، والأشخاص الموجودين في أقسام العناية المركزة والإنعاش، حيث وصل أمس عددهم إلى 108 بعدما كان لا يتجاوز 19 سابقا، مشددا على أن " هذا المعطى دفع بالحكومة خلال الأسابيع الأخيرة إلى اتخاذ كافة الاجراءات والتدابير للحد من استفحال الوضعية، وسيستمر التعامل بنفس الحزم مع أي تدهور للوضعية الوبائية". وعلاقة بهذه الوضعية، وجه رئيس الحكومة نداء لكل المتدخلين والفاعلين والمواطنات والمواطنين، بأن المسؤولية فردية وجماعية، وعلى كل واحد منا المساهمة من موقعه بطريقة إيجابية في مواجهة هذا الوباء، مع الالتزام بالإجراءات الاحترازية، وبشروط النظافة، والتخلي عن بعض العادات التي تسهم في انتقال الوباء. وبخصوص ارتداء الكمامة، الذي يعد إجباريا، فقد صادق مجلس الحكومة على مرسوم قانون يقضي بتعديل طريقة استخلاص الغرامات، وذلك تيسيرا للإجراءات المتخذة لاحترام القانون والرفع من فعالية تطبيقه. وخلال كلمته الافتتاحية، أعلن سعد الدين العثماني، عن عزم الحكومة عقد ندوة حكومية بمشاركة كافة أعضائها على مدار يومين قبل متم شهر غشت، لتدقيق الخطة الشاملة والمندمجة للإنعاش الاقتصادي والذي سيعرض خلالها كل قطاع مساهمته. وتحدث العثماني، عن خطاب العرش، وقال إنه " تضمن رؤية استراتيجية لتدبير المرحلة التي تمر بها البلاد في ظل هذه الجائحة"، معربا أن "الحكومة ستتحمل كامل مسؤولياتها لتنفيذ التعليمات الملكية السامية." وأكد العثماني، على أن "جميع القطاعات مدعوة للانخراط في هذه الأوراش الواضحة والمستعجلة بالنسبة لبلادنا، ومواجهة تداعيات الجائحة، التي لا أحد يعرف الآن مآلاتها، فالعالم يترقب كيفية تطور الوضعية الوبائية، وهو الأمر الذي ينعكس ويؤثر على تطور الوضعية الاقتصادية والاجتماعية دوليا ووطنيا". وفي ختام كلمته، أكد رئيس الحكومة، أن الأمر جد، ويحتاج لاتخاذ المزيد من الحيطة والحذر، والعودة لبعض الإجراءات الاحترازية السابقة.