هاجمت حركة "أشبال جماعة العدل والإحسان لنصرة الصحبة" محمد عبادي، الأمين العام للجماعة، ووصفته بالدمية متسائلة عن محله من الإعراب داخل التنظيم، الذي يتحكم فيه من سموه ب"الابن العاق" فتح الله أرسلان، نائب الأمين العام للجماعة والناطق الرسمي باسمها. وشككت الحركة في لعب عبادي دور الأمين العام على حقيقته وقالت على صفحتها بالموقع الاجتماعي الفايسبوك "فهل تمثل أمينها العام أم أنك تجلس على كرسي شاغر كان من الواجب على تنظيم الجماعة ملؤه".
واستغربت الحركة من عدم قدرة عبادي على اتخاذ موقف من رشيد غلام، منشد الجماعة، ونشرت صورة لعبادي مقابل صورتين لغلام على رأسه ذبابة، ووصفته ب"الدعي"، وهو مصطلح خطير حيث يقول ابن منظور في لسان العرب: الدعي هو الذي ينسب لغير أبيه.
وشددت الحركة على أن عبادي لا يملك القدرة على اتخاذ موقف من غلام لأن هذا الأخير مسنود من قبل فتح الله أرسلان الذي فرضه في أحد اللقاءات رغم أنه لا يتوفر على الصفة التنظيمية ويتكلم عن وحدة السلوك، وقالت الحركة أن من باب سد الذرائع اتخاذ موقف من غلام.
يذكر أنه يوم انفجرت قضية رشيد غلام، منشد الجماعة، تحركت آلة الجماعة بشكل خطير لتبرئته من كل التهم الموجهة إليه رغم أن الشخص المعني ضبط متلبسا بالخيانة الزوجية، حيث تم ضبطه في إحدى دور الدعارة بالجديدة، بل إن الجماعة اختلقت قصة غريبة، فيها اختطاف وتنويم وغيرها.. والواقع أن الرجل ضبط مع سيدة في حالة فساد أخلاقي، وهذه جريمة وقع فيها غلام ولا يمكن أن نجعل من منشد يعيش على طريقة امبراطورية ملاكا لا يخطئ.
ولطالما تحدثت الجماعة عن كونها قوة أخلاقية، لكن ادعاءات قيادة الجماعة وأتباعها تحطمت على صخرة الواقع التي لا ترحم، وتبين أن للجماعة مقاما لا يوافق واقع الحال، واتضح أن الأخلاق الحسنة والقوة الأخلاقية ما هي إلا وسيلة للدعاية الجذابة، ولنا في مناضليها وأعضائها وقيادييها ما يشهد ويزكي ذلك.
المشكلة هي انه كلما تحدث أي مطلع عن الانهيار الأخلاقي داخل جماعة العدل والإحسان إلا وتلجأ الجماعة كعادتها إلى ما تسميه الاستهداف الذي تتعرض له من قبل خصومها وتختبئ وراء المظلومية.