وصل ما مجموعه 151 شخصا، من بينهم رضع وأطفال، اليوم الأحد، إلى مطار الداخلة على متن طائرة تابعة للخطوط الملكية المغربية قادمة من موريتانيا، وذلك في إطار إعادة المغاربة العالقين في الخارج بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد. وجرت العملية في احترام تام للإجراءات الوقائية وفي امتثال للبروتوكول الصحي المعمول به، وذلك قصد ضمان استقبال آمن ومطمئن لهؤلاء العائدين، بإشراف من السلطات المختصة. كما قام هؤلاء الأشخاص، من خلال وضعهم للكمامات الواقية لدى وصولهم، بالإجراءات الجمركية واسترجاع أمتعتهم بطريقة سلسة ومنتظمة، في احترام لتدابير التباعد الاجتماعي، ومع استعمال موزعات المعقم الكحولي. وقال قائد مطار الداخلة، عبد المنعم أوتول، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن هذه العملية جرت في احترام للإجراءات الاحترازية والبروتوكول الصحي المعمول به، بتنسيق مع السلطات المحلية والأمن الوطني والدرك الملكي والجمارك والأطر الطبية التابعة لوزارة الصحة. وأوضح السيد أوتول أنه تم، كذلك، اتخاذ تدابير لتسهيل الإجراءات الجمركية والإدارية، في احترام لتدابير التباعد البدني لتقليص مدة عبور هؤلاء الأشخاص، مؤكدا أنه تمت تعبئة عدد من الموارد من أجل خفض المخاطر الصحية من بينها توفير الكمامات وأجهزة التعقيم وعلامات التشوير والفحص بالكاميرا الحرارية. من جهته، قال المندوب الإقليمي للصحة بوادي الذهب، عصام عهدي، إن المصالح الصحية اتخذت سلسلة من الإجراءات في المطار لاستقبال المغاربة العائدين، منها على الخصوص، مراقبة حالتهم الصحية، ودرجات حرارتهم، وكذلك الأعراض الظاهرة. وأشار إلى أن الطاقم الطبي أجرى اختبارات للكشف عن فيروس (كوفيد-19) على المغاربة العائدين، الذين استقلوا بعد ذلك حافلات نحو عدة منشآت فندقية في مدينة الداخلة، حيث سيخضعون للعزل الصحي وفقا للبروتوكول الصحي المعمول به. وعبر عدد من المغاربة العائدين، في تصريحات لوكالة المغرب العربي للأنباء، عن سرورهم بالعودة إلى الوطن الأم وارتياحهم للاستقبال والتدابير المتخذة على مستوى مطار الداخلة، معربين عن امتنانهم لصاحب الجلالة الملك محمد السادس على هذه المبادرة الكريمة. كما أكدوا أن الرحلة تمت في ظروف جيدة، منوهين بجهود سفارة المملكة المغربية بموريتانيا وعموم السلطات والمتدخلين في مطار الداخلة، من أجل ضمان سير هذه العملية في أفضل الظروف. يذكر أن المئات من المغاربة العالقين بالخارج عادوا إلى أرض الوطن على متن سلسلة من الرحلات الجوية انطلاقا من الجزائر ومن منطقة الأندلس ومدريد وبرشلونة وجزر الكناري بإسبانيا، على أن تتواصل العملية لتشمل بلدانا أخرى خلال الأيام المقبلة. وتندرج هذه العمليات، التي جاءت على إثر مداخلة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، السيد ناصر بوريطة أمام مجلس المستشارين، والتي أعلن خلالها الشروع في عمليات الإعادة، في صميم الإستراتيجية الشاملة المعتمدة في المغرب طبقا للتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.