استبعد رشيد أوراز، الخبير الاقتصادي والباحث في المعهد المغربي لتحليل السياسات في إطار سيناريوهات ما بعد 20 من ماي، الخروج من الحجر الصحي بشكل كامل، حيث يتوقع تأثر المغرب اقتصاديا بسبب تضرر شركائه الاقتصادين بالجائحة، مشيرا إلى أن الوضع الاقتصادي سيتعايش مع التدابير الصارمة للوضع الصحي . وأوضح الخبير المغربي، أنه لا يمكن الحديث عن الاقتصاد المغربي بمعزل عن ما يجري على الصعيد العالمي وبالخصوص الاقتصادات الشريكة للمغرب في البلدان الأوروبية والصين، مشيرا إلى أن هذه الاقتصاديات في أزمة وعلى أعتاب ركود اقتصادي في حال استمرار الوضع الوبائي لشتنبر القادم، إذ من المنتظر أن يتأثر المغرب اقتصاديا بسبب هذه الوضعية . وبحسب اوراز، ما يميز المغرب اليوم هو استفادته من مجموعة من الإصلاحات التي أعطت لاقتصاده بعض من المتانة، لكن يشير الباحث لموقع القناة الثانية، ان المغرب لم يصل الى مستوى اقتصادي يسمح بعدم التأثر بالتحولات الدولية ،مضيفا إلى أن الاقتصاديات الكبرى سوف تتأثر رغم مؤشراتها المهمة . ويتوقع الباحث ان تأثيرات المغرب الاقتصادية بسبب الجائحة، سوف تكون لها مشاكل اجتماعية بالدرجة الأولى، اذ من المنتظر أن ترتفع معدلات البطالة، مشيرا في ذات السياق، إلى أن دول اقتصادية بصناديق سيادية ضخمة تعتزم الدخول في سياسية تقشفية ورفع الضرائب ، داعيا في ذات السياق استحضار المسؤولين على وضع السيناريوهات الاقتصادية المتوقعة بالمغرب، توزيع عادل لتحمل التكلفة بين الفئات الاجتماعية وذلك للحفاظ على التوازنات داخل النسيج الاجتماعي . ونبه المتحدث، إلى أن إعطاء الأولوية للعاملين في القطاع الغير المهيكل على مستوى الدعم المالي، تعد مسألة استراتيجية، موردا الى الدولة تعلم بكون هذه الفئة تشكل قنابل اجتماعية وجب معها التدخل لتجنب أي انفجار اجتماعي في ظل وضعية اقتصادية ووبائية سوف تكون صعبة على مستوى التكلفة.