خلافا لما دأبت عليه جماعة العدل والاحسان، أصدر ما يسمى بقطاع الصحة للجماعة، بيانا حول تطورات انتشار وباء كوفيد-19 في المغرب، اعترفت من خلاله بمجهودات الدولة في مجال محاربة انتشار هذا الوباء الخطير.. وثمن بيان الجماعة لأول مرة في تاريخها، ما اتخذته الدولة من تدابير احترازية للحد من انتقال عدوى الوباء بين المواطنين، ودعت إلى التعاون من أجل إنجاحها وتيسير احترامها..." ولم يفت الجماعة، من خلال ذات البيان، التعبير عن اعتزازها بكافة الأطر الصحية، وتنويهها بالمجهودات الجبارة والتضحيات الجسام التي تبذلها رغم الأخطار المحدقة والظروف الحرجة التي تشتغل في ظلها... وقدمت الجماعة "كل الشكر وخالص الدعاء للمرابطين الشرفاء المضحين بجهدهم ووقتهم وحياتهم حفاظا على حياة الآخرين وضمانا لسلامتهم من تداعيات هذا الوباء؛"، يضيف بيان الجماعة مؤكدا استعداد كل أطرها للانخراط "التام في كل المبادرات والأشكال التعبوية الهادفة إلى التصدي لهذه الجائحة ومساعدة المتضررين من آثارها..." الجماعة، وفي موقف غريب يناقض مواقفها وممارساتها السابقة، دعت "إلى المزيد من التعبئة والتحلي بنكران الذات، وتجاوز كل الإشكالات والحسابات خاصة في هذه المرحلة الدقيقة"... كما دعت الجماعة "كل المواطنين إلى المكوث في بيوتهم لأنها الوسيلة الأنجع لحصار هذا الوباء، وثمنت كل المبادرات التضامنية التي عبر عنها العديد من المواطنين المتطوعين..." بيان الجماعة يعتبر تحولا جذريا في مواقف اتباع عبد السلام ياسين، وقد يشكل مؤشرا على تغير هذا التنظيم ومصالحته مع المجتمع والانخراط في مسلسل التنمية الذي يسر فيه المغرب، إلا ان العديد من المتتبعين لشأن الجماعة يشككون في الأمر لان الجماعة تمارس مبدأ التقية ولا يمكن الركون والاستكانة إلى مواقفها في مراحل الازمة وعندما تحس بالخطر..