دعت إدارة الطيران الصينية، أمس الأربعاء، إلى رفع القيود المشددة المفروضة على السفر بسبب فيروس كوورنا الجديد (كوفيد-19) لتسهيل الرحلات العابرة للحدود. وأعربت إدارة الطيران عن أملها في "اتباع دول بعينها نصيحة المنظمات الدولية ورفع حظر السفر بأقصى سرعة لتسهيل الرحلات العابرة للحدود". وأبرزت ليانغ نان، المسؤولة بادارة الطيران المدني الصيني، أن قطاع الطيران المدني يعتزم العمل مع الدول الأخرى واتخاذ إجراءات صارمة للسيطرة على المرض لحماية صحة المسافرين. وأثر انتشار الفيروس، الذي اكتشفت أول حالة إصابة به في ووهان وسط الصين في أواخر دجنبر الماضي، بشدة على عملية الطيران الدولي حيث اضطرت مجموعة كبيرة من خطوط الطيران إلى تقليص أو تعليق رحلاتها إلى الصين. ولفتت ليانغ إلى أن إدارة الطيران المدني الصيني "تتفهم قرار تخفيض عدد الرحلات ووافقت على هذه التعديلات فورا. وفي نفس الوقت، نظمت ووافقت على رحلات طيران مؤجرة لنقل المسافرين العالقين من أصحاب الجنسية الصينية والجنسيات الأجنبية". غير أنها أشارت إلى أن "دولا معينة بالغت في رد الفعل بتعليق رحلات الطيران من وإلى الصين أو طبقت قيودا على نقاط الدخول الحدودية". واعتبرت أن "مثل هذه القيود لها تأثيرات سلبية على سوق الطيران العالمي، وتتسبب في مشقة للمسافرين الدوليين". وأوضحت ليانغ أن الإدارة أخبرت منظمة الطيران المدني الدولي بشأن الإجراءات الصينية للسيطرة على المرض في الرحلات الدولية وتعزيز التواصل مع سلطات الطيران بالدول والمناطق الأخرى. ودعت المسؤولة الصينية جميع الدول إلى اتباع نصيحة المنظمات الدولية المعنية، و"توخي الحذر عند اتخاذ إجراءات تقييدية، وخاصة أوامر الحكومات بتعليق رحلات الطيران، من أجل القضاء على تأثير المرض على النقل الجوي الدولي". وتستند سلطات الطيران المدني الصينية في موقفها على دعوة منظمة الطيران المدني الدولي لأعضاءها باتباع توصيات السفر والصحة الصادرة عن منظمة الصحة العالمية وتجنب فرض قيود على السفر والتجارة. وسارعت العديد من البلدان في مقدمتها الولاياتالمتحدة وأستراليا إلى تعليق كافة رحلاتها من وإلى الصين وحظر دخول المسافرين الأجانب القادمين من الصين إلى أراضيها على خلفية تفشي فيروس كورونا. وقفز عدد الوفيات وحالات الاصابة الناجمة عن فيروس كورونا المستجد في الصين الخميس بشكل كبير مع تسجيل 242 حالة وفاة، و14 ألف و840 إصابة جديدة، خلال يوم واحد على مستوى مقاطعة هوبي. وبعد إعلان السلطات عن الأرقام الجديدة، بلغ عدد المتوفين 1355 شخصا على الأقل والمصابين نحو 60 ألفا.