هدد سيناتور ديمقراطي أمريكي بالتحرك لإجبار رئيس المخابرات على نشر معلومات عن قتل الصحفي جمال خاشقجي، إذا لم تفعل إدارة الرئيس دونالد ترامب ذلك قبل نهاية محاكمة ترامب بمجلس الشيوخ. قال السيناتور، رون وايدن، أمس الجمعة، إن الهدف وراء مطالبته البيت الأبيض بنشر تقرير عن مقتل خاشقجي، هو "تحديد أسماء من أمر بذلك (القتل)، ومن تواطأ، وما الذي تم فعله لمنع ذلك". واستند وايدن في ذلك إلى سلطة مجلس الشيوخ لرفع السرية من جانب واحد عن معلومات المخابرات، لدفع إدارة ترامب لنشر تقرير عن قتل خاشقجي في أكتوبر عام 2018 في القنصلية السعودية باسطنبول. وكان من المقرر نشر مثل هذا التقرير بموجب القانون في وقت سابق من الشهر الجاري، وهو موعد نهائي قال السيناتور إن الإدارة تجاهلته. وعلى الرغم من أنه من حق مجلس الشيوخ، بموجب صلاحية ترجع إلى السبعينات، رفع السرية من جانب واحد عن المعلومات، لكن لم يتم مطلقا القيام بمثل هذه الخطوة من جانب لجنة المخابرات التي يشارك وايدن في عضويتها. توقع وايدن أن تحظى مساعيه بدعم من بعض الجمهوريين على الأقل باللجنة، لكن من غير المرجح أن يحقق السيناتور الديمقراطي ما يصبو إليه، على الأقل ليس بشكل مباشر، في ظل استقطاب حزبي حاد يشهده مجلس الشيوخ على خلفية محاكمة ترامب في إطار إجراءات عزله، والتي بدأت في وقت سابق من هذا الأسبوع. وتعتقد المخابرات الأمريكية أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان هو الذي أمر بقتل خاشقجي، وذلك حسبما قالت مصادر لرويترز بعد مقتله بأسابيع. ورفع السرية عن نسخة من ذلك التقييم قد يفجر الموقف نظرا للعلاقات الوثيقة بين الولاياتالمتحدة والسعودية، وبين إدارة ترامب والأمير محمد بشكل خاص. وامتنع متحدث باسم لجنة المخابرات بمجلس الشيوخ عن التعليق، فيما قال مكتب مدير المخابرات الوطنية إن رد المخابرات على طلب الكونغرس "قيد الإعداد".