هاجم المرشح الخاسر ورئيس الحكومة الأسبق علي بن فليس، فوز عبد المجيد تبون برئاسة الجزائر، مبديا عدم رضاه عن النتيجة. وقال بن فليس، مساء الجمعة، إن فوز تبون "تشويه للرئاسيات وولاية خامسة لبوتفليقة، بثوب آخر". وكان قرار بوتفليقة الترشح لولاية رئاسية خامسة سببا في اندلاع الحراك الشعبي في 22 فبراير الماضي. وجاء بن فليس ثالثا، ولم يحصل سوى على 10.55 في المئة من الأصوات، أي أقل من آخر انتخابات دخلها ضد بوتفليقة في 2014، حيث حصل على أكثر من 12 في المئة من الأصوات، وندّد حينها ب"تزوير شامل للنتائج". في المقابل، هنأ عز الدين ميهوبي المرشح الخاسر في انتخابات الرئاسة الجزائرية، منافسه عبد المجيد تبون الذي أعلنت السلطة المستقلة للإنتخابات فوزه في الجولة الأولى للسباق. وقال ميهوبي، الذي حل رابعا ب 7.38 في المائة من الأصوات في مؤتمر صحفي، "اهنئ المترشح الفائز عبد المجيد تبون، وأتمنى له كل النجاح وتحقيق تطلعات الشعب، وانه لن يجد منا إلا الدعم لأننا في خدمة الشعب". وعز الدين ميهوبي، هو الأمين العام بالنيابة لحزب التجمع الوطني الديمقراطي (زعيمه هو رئيس الوزراء السابق أحمد أويحيى المحكوم عليه ب15 سنة سجنا نافذا بسبب قضايا فساد). ودعت الأحزاب الإسلامية الكبيرة مثل "حركة مجتمع السلم" و"جبهة العدالة والتنمية"، إلى عدم المشاركة في الانتخابات. وحصل المرشح الرابع عز الدين ميهوبي، الذي وصفته الوسائل الاعلام بمرشح السلطة، على 7,26 في المئة من الأصوات، بينما جاء النائب السابق عبد العزيز بلعيد أخيرا ب6,66 في المئة من الأصوات. ويفترض أن يؤكد المجلس الدستوري النتائج النهائية لسلطة الانتخابات. وبلغت نسبة المشاركة في الانتخابات 39,83 في المئة، أي ما يقارب عشرة ملايين ناخب من أصل أكثر من 24 مليونا مسجلين في القوائم الانتخابية. وسجلت السلطة إلغاء أكثر من 1,2 مليون صوت و11 ألف صوت، لكن لم يؤثر ذلك على النتائج بالنظر الى الفارق الكبير بين الأول والثاني. وهي أدنى نسبة مشاركة في كل الانتخابات الرئاسية في تاريخ الجزائر. وأقل بعشر نقاط من تلك التي سجلت في الاقتراع السابق – كانت الأدنى حتى يوم أمس – وشهدت فوز بوتفليقة لولاية رابعة في 2014