عقدت رابطة الموسيقيين الحسانيين للتراث والتنمية الاجتماعية بالعيون لقاءً تواصليا مع الأسرة الفنية أول أمس بالفضاء الجمعوي بمدينة العيون طبعه الحضور المهم لرؤساء الجمعيات الموسيقية وأعضاء الفرق المحلية والمشاركة الفعالة للساكنة الصحراوية والفعاليات المحلية إضافة إلى ممثلي السلطة وبعض وسائل الإعلام المحلية، تم خلالها تثمين المبادرة الملكية الخاصة بالجهوية الموسعة، وعبروا عن ارتياحهم لما جاء في الورقة التأطيرية لنموذج تنمية الأقاليم الصحراوية المقدمة لجلالته من طرف المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي. وتميز اللقاء بالكثير من المداخلات المهمة حول الوضع الراهن بالمنطقة بصفة عامة، وبصفة خاصة أساليب النهوض بالموروث الثقافي الصحراوي والعناية بالهوية الحسانية، وما عرفته المنطقة من إقصاء ممنهج في حق الفنان الصحراوي من كل المبادرات التي عرفتها المنطقة خلال العقدين الأخيرين، وما صاحبها من تهميش للثقافة الصحراوية وطمسها و سلب حقوق الفنانين والفاعلين المحليين من طرف بعض النافذين بالمنطقة وإقصائهم من جميع الامتيازات التي تمنح للصحراويين.
وأجمع الحاضرون على ضرورة القطيعة مع منطق الإقصاء، والكف عن التعامل مع الجمعيات والهيئات والأشخاص الذين لا صلة لهم بالفن والثقافة الحسانية الأصيلة، كما دعوا إلى توسيع التشاور مع الساكنة الصحراوية الأصلية بالمنطقة في كل المحطات القادمة، وتمكين الفعاليات المحلية وخاصة رابطة الموسيقيين الحسانيين للتراث والتنمية الاجتماعية بالعيون بصفتها الممثل الرئيسي لكل الفرق الموسيقية والمجوعات الفنية من لقاء الوفد الممثل للمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي الذي يقوم بزيارة للمنطقة، وذلك من اجل المساهمة في إغناء الحوار وتقديم وجهة نظرهم في صياغة تقرير شامل يراعي العمل التشاركي المبني على التشخيص الحقيقي والموضوعي لواقع المنطقة استجابة للتوجهات السامية لجلالة الملك محمد السادس، وتطلعات الساكنة الصحراوية التي ستسعى رابطة الموسيقيين بمدينة العيون إنطلاقا من الغيرة الوطنية لكافة أعضائها إلى إيصال صوتها بأمانة وشفافية، يحذوها الأمل في رؤية واقع معيشي يلبي طموح أبناء الصحراء أينما وجدوا.
وفي نهاية اللقاء التواصلي تم رفع التوصيات التالية:
تفعيل مضامين الخطابات الملكية السامية الخاصة بالعناية وصيانة الثقافة الحسانية وتنزيل مضامين الدستور إلى أرض الواقع. المطالبة برد الاعتبار للفنان الصحراوي وللثقافة الصحراوية عبر تقديم الدعم للمشاريع التي تسعى إلى الرفع من المجال. إشراك رابطة الموسيقيين الحسانيين للتراث والتنمية الاجتماعية بالعيون في برنامج اللقاءات التي يعقدها المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي بالأقاليم الصحراوية. الكف عن إقصاء الجمعيات الجادة، وضرورة تمكين الساكنة الصحراوية من المشاركة في جميع اللقاءات التشاورية المتعلقة بتنمية الأقاليم الصحراوية. تمكين الأسرة الفنية من حقوقها الفنية والاجتماعية. تمكين الفنان الصحراوي من التغطية الصحية التي تمنحها وزارة الثقافة وبطاقة فنان مثل إخوانه الفنانين بشمال المملكة. إعادة النظر في جميع التنسيقيات الفدراليات التي تم إحداثها مسبقا مع التأكيد على ضرورة عرضها لإفتحاص مالي والتحقيق في كل ما قامت به من أنشطة بالمنطقة. التعريف بالثقافة الحسانية عبر فتح نقاشات في المنابر الإعلامية وإعداد برامج للتعريف بقواسمها المشتركة مع باقي مكونات الثقافة الوطنية للمملكة. دعم المشاريع الخاصة بالمحافظة على الثقافة الحسانية والعمل على تسهيل ظروف العمل على تدوينها.