دعا وزير الصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر والرقمي، مولاي حفيظ العلمي، يوم الخميس بالرباط، إلى إرساء البنيات التحتية الضرورية لتنزيل الانتقال الرقمي في إفريقيا. وأكد العلمي خلال حفل افتتاح الدورة الرابعة للمعرض الدولي للابتكار الرقمي (أيتيكس) أن "إفريقيا تمتلك شبابا متعطشا للمعرفة والحرية الرقمية التي تحتاج إلى البنيات التحتية للمضي قدما"، داعيا الدول إلى إرساء بنيات تحتية عالية الجودة قادرة على دعم الأجيال القادمة. وزير الصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر والرقمي، مولاي حفيظ العلمي كما حث على دعم الابتكار على جميع المستويات، خاصة لفائدة الشركات الناشئة والمقاولات الكبرى من خلال مسرعات التطوير، معربا في هذا الصدد عن أمله في تغيير برمجيات التكوين في القارة، والتي حسب رأيه تعتبر "متجاوزة بالنسبة للغالبية العظمى". وأضاف أن المجال الرقمي يساهم في صعود القارة من خلال تعزيز الإدماج الاجتماعي والمالي ويمثل قفزة نوعية بالنسبة لإفريقيا. وأشار ، في هذا السياق، إلى أن القارة تملك فرصا هائلة في المجال الرقمي، مبرزا رغم ذلك، أن التأخيرات الملاحظة في هذا المجال يمكن اعتبارها فرصا "ستسمح بإحراز تقدم في مجالات يمكن أن تصبح غدا مجالات خاصة بنا". وفي تصريح لتلكسبريس، قالت سلوى قرقري بلقزيز، رئيسة الفيدرالية الوطنية لتكنولوجيا المعلومات والاتصال والأوفشورينغ، إن هذا المعرض الذي انطلق تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بدعم من الوزارة الوصية، تستقبل دولتين شرفيتين، هما الصين الشعبية لما تعرفه من تقدم كبير في مجال التكنولوجا الحديثة وخاصة تكنولوجيا 5ج، بالإضافة إلى دولة الكونغو برازافيل التي اطلقت استراتيجية في مجال التنمية الرقمية.. طاقم تليكسبريس كان حاضرا وأعد الريبورتاج التالي: من جانبه، أوضح مدير ديوان وزارة البريد والاتصالات والاقتصاد الرقمي في الكونغو، فرانك بارفيت سيولو نديمفوكولو، أن العالم بأسره دخل عصر المعلومات بتنافسية عالمية تسودها حرب المعرفة التي تجعل من المعلومة غنى استراتيجيا، وبشكل خاص، عاملا محوريا في تنافسية الأمة. وقال أن التحدي الاقتصادي أصبح أمرا جليا لأنه قطاع أفقي يهم جميع مجالات الحياة، مضيفا أنه بالنظر إلى هذا المعطى، حددت الحكومة هدف إدماج الكونغو في تنمية الاقتصاد الرقمي، الذي يعد ميزة كبيرة للتنمية المستدامة في البلاد. رئيس وفد جمهورية الصين، لي وي من جهته، قال رئيس وفد جمهورية الصين، لي وي، إنه مع ظهور الذكاء الاصطناعي والرجل الآلي والواقع الافتراضي، تتطور ثورة صناعية جديدة ويظهر نمط جديد للحياة، بما يسهم في إحداث إصلاحات شاملة على الاقتصاد والمجتمع. كما أبرز أن القارة الإفريقية غنية بشبابها الباحث عن التكنولوجيات الحديثة، والتي تعد محركا رئيسيا لنمو صناعة المعلوميات في إفريقيا. سلوى قرقري بلقزيز، رئيسة الفيدرالية الوطنية لتكنولوجيا المعلومات والاتصال والأوفشورينغ وتقترح دورة 2019 لهذا الحدث البارز في قطاع الابتكار الرقمي، والتي تنظمها فيدرالية تكنولوجيا المعلومات والاتصال والأوفشورينغ (APEBI) تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، آخر ما جد في عالم الابتكار والتكنولوجيات المتقدمة والتجارب غير المسبوقة. وستحمل هذه التظاهرة الدولية التي تعقد تحت إشراف وزارة الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي، شعار "التكنولوجيا الرقمية محرك التنمية في إفريقيا". وستكون كل من جمهورية الكونغو وجمهورية الصين الشعبية ضيفتي الشرف في هذه الدورة. وتسلط "أيتيكس" هذه السنة الضوء على أربعة محاور رئيسية، هي "التركيز على المواطن كموضوع محوري"، و"مستقبل قطاع الشغل"، و"الابتكار المعكوس"، و"التكنولوجيا العميقة". كما ستتم مناقشة مواضيع أخرى في شكل ورشات عمل، مثل Blockchain والأمن الحاسوبي (السيبراني) والبنك الرقمي. وبالإضافة إلى الجلسات، تقترح "أيتيكس" عدة لحظات قوية، خاصة معرض Tech Village ، "واجهة التكنولوجيا والابتكارات العالمية، حيث سيقدم العارضون والشركات الناشئة منتجاتهم وتكنولوجياتهم وخدماتهم.