قال رشيد لزرق، محلل سياسي إن انسحاب التقدم والاشتراكية من حكومة سعد الدين العثماني مجرد تكتيك وتوزيع للأدوار واصطياد الفرص وتوجيه الرسائل. وشبه لزرق، نبيل بنعبد الله، بوليد جنبلاط في لبنان، من حيث المناورة من اجل البقاء. وأضاف لزرق في تصريح ل"تليكسبريس": "لعل الشرارة المتفجرة، التي دفعت نبيل بنعبد الله لتلويح من الخروج من الحكومة من خلال استصدار بلاغ الديوان السياسي، هو نتيجة كونه حصل على حقيبة واحدة عادية، و قبول هذه الصيغة سيجعله خارج مدار اللعبة". لهذا يضيف لزرق، "نبيل بنعبد الله من خلال بلاغ المكتب السياسي، كونه يفكر في أن ما حصل يفرض إعادة ترتيب الطاولة بما يحفظ تواجد فاعل، غير أن هذا لم يتم مع حكومة العثماني، وبدأ مع إعفاء نبيل بنعبد الله ووزراء التقدم والاشتراكية على خلفية تقرير مجلس الأعلى للحسابات و مسؤولياتهم التقصيرية في مشروع الحسيمة منارة المتوسط، إذ تم تقليص حقائبه الحكومية، من خلال إعفاء شرفات أفيلال كاتبة الدولة فى الماء دون التشاور معه". وأوضح لزرق أن بلاغ الحزب، هو تلويح بقلب الطاولة على العثماني كونه ليست مستفيدا على الإطلاق من الصيغة التي يدار بها التعديل الحكومي المرتقب. لذلك ففكرة الخروج من الحكومة ليست هدفاً بحدّ ذاتها، بل هي مناورة يُراد بها تطويق الضغط الداخلي على العثماني، من خلال جناح بنكيران، لأن بنعبد الله في تواصل دائم مع بنكيران، الذي يضغط و يعتبره العثماني مستفزاً من طريقة تصرفه بشكل عام ومستمر مع التقدم و الاشتراكية.