حمل تقرير الموريتاني أحمد يحي مراقب مباراة إياب نهائي دوري أبطال إفريقيا، أخبارا غير سارة للفريق التونسي، بعد الأحداث المثيرة التي أعقبت المباراة النهائية بعد إيقاف الحكم كاساما للقاء في الدقيقة 60 وعدم احتسابه لهدف صحيح سجله الوداد البيضاوي، ليقرر مسؤولو الكاف منح اللقب للترجي التونسي. وفي هذا السياق، تضمن تقرير أحمد يحيى الذي حصلت محكمة التحكيم الرياضي "طاس" على نسخة منه، العديد من المفاجآت، مثل اعتراف المراقب بأنه لم يحضر الاجتماع الفني الذي سبق المواجهة، كما لم يسجل أي إشارة لغياب تقنية الفار في أي من التقارير موردا معطيات صادمة للفريق التونسي واللجنة المنظمة للمباراة. وتضمن ذات التقرير، إدانة لرئيس الترجي حمدي المدب: "لقد قام بسب رئيس الوداد الذي لم يقم بأي حركة لاستفزازه، وكان يدافع عن مصالح ناديه، كما تطاول أمامي على رئيس الكاف وقام بإهانته". وقال أحمد يحيى إن مدير لجنة المسابقات بالكاف لم يخبره بغياب "الفار" بعدما تعذر عليه حضور الاجتماع الفني الذي يسبق النهائي، مضيفا أنه استفسر عما يجري، فأخبره المسؤول القاري أن "كل شيء على ما يرام وجميع شروط إنجاح النهائي متوفرة". وأضاف يحيى أنه فوجئ بغياب الفار قبل يوم واحد من المباراة، مبرزا أن مدير المسابقات بالكاف وأكد لي حرفيا أن الفار سيكون جاهزا يوم النهائي وقطعه ستصل قريبا، في مقابل إعطاء الاتحاد التونسي للعبة واللجنة المنظمة كافة الضمانات لمرور الحدث الكروي في ظروف مثالية. واستعرض المندوب الموريتاني جوانب تخص التناقض بين وعود المنظمين بحضور وتشغيل الفار، والواقع الذي كذب هذه الوعود، حيث أبرز أن رئيس الكاف أحمد أحمد تلقى بقلق وتوجس كل هذا وتساءل لماذا يتعطل الفار هنا؟ مؤكدا أن الأمر سيخلق مشكلة كبيرة". وأشار التقرير إلى العديد من الحقائق، منها تجاوز أنصار الترجي في تشجيعهم، وكذا خلل الفار وتلقيه وعودا وسط المباراة بإصلاحه، وهو ما لم يحدث، لتتطور الأمور إلى ما هو أسوء ويفشل مسؤولو المباراة في إيصالها لبر الأمان. ومن المنتظر أن يكون هذا التقرير حاسما في القضية التي تنظر فيها المحكمة الرياضية الدولية، حيث يستعد سعيد الناصيري رئيس الوداد، للسفر إلى سويسرا، للتواجد في المحكمة رفقة محامي النادي، الذي تم انتدابه للدفاع عن ملف بطل المغرب، إذ يطالب النادي المغربي بإعلان فوزه بلقب دوري الأبطال رافضا قرار إعادة النهائي.