لازال مسلسل الانشقاقات داخل حزب "العدالة والتنمية" مستمرا، حيث عبر العديد من أعضاء شبيبته عن عزمهم مغادرة الحزب والاستقالة لأسباب أخلاقية وتنظيمية. وكمثال على حالة الاحتقان التي يعيشها حزب رئيس الحكومة وتصدع بيته الداخلي، خاصة وسط قواعده، نشر أنس حيوني، أحد الأعضاء البارزين للحزب بألمانيا على حائطه في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، خبر استقالته الذي عزاه إلى ما اعتبره "تمادي سلوكيات تنظيمية غير مقبولة وتجاوزات أخلاقية" مضيفا أن استقالته مبدئية وتأتي "ضد التدبير غير العقلاني وضد التحكم والأستاذية التي وصلت بالبعض إلى الالتفاف والتلاعب بقوانين الحزب". من جانبه، أعلن محمد عاميري، أحد نشطاء شبيبة حزب المصباح في تدوينة له، أنه بعدما قام بتجميد نشاطه كعضو فاعل داخل الحزب لما يزيد عن سنة، قرر بشكل رسمي الاستقالة من الحزب واعتزال العمل السياسي، لمجموعة من الأسباب. وتأتي هذه الهزات المتتالية تزامنا مع حل هياكل الحزب بجهة الشرق وتجميد مهام منتخبين في جهة بني ملالخنيفرة. ويأتي قرار الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، حسب الكاتب الجهوي للحزب بجهة بني ملالخنيفرة الحسين الحنصالي" بسبب "عدم احترام أعضاء مجلس الجهة لقرار الأمانة العامة في الانتخابات الجزئية المتعلقة بالمقعد الشاغر بمجلس المستشارين عن جهة بني ملالخنيفرة التي أجريت الخميس الماضي".