كشف خالد الزروالي، مدير الهجرة ومراقبة الحدود بوزارة الداخلية، أن السلطات نجحت في إبطاء معدل الهجرة غير الشرعية إلى إسبانيا خلال الشهور الأخيرة بعد حملة على شبكات التهريب، مشيرا إلى أن “التدابير التي اتخذها المغرب أدت إلى الحد من تدفق المهاجرين على إسبانيا”. وقال خالد الزروالي، في تصريح لوكالة رويترز، إن الأرقام تثبت أن جهود الحكومة تؤتي ثمارها، مضيفا أن السلطات منعت 25 ألف حالة عبور غير قانوني حتى الآن هذه السنة، بزيادة 30 بالمئة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. ولم تسجل حتى الآن أي محاولات لاقتحام السياج الحدودي لجيبي سبتة ومليلية المحتلتين. وتمكن 7202 شخص من الوصول لإسبانيا انطلاقا من المغرب منذ بداية هذا العام، بزيادة نحو 2000 شخص عن نفس الفترة من العام الماضي، لكن أكثر من نصف حالات العبور هذا العام تمت في يناير بينما أخذ الرقم يتراجع بشكل حاد خلال الشهور الثلاثة التالية. وذلك حسب ما أوردته وكالة رويترز. وأشار تقرير رويترز، إلى أن "الطريق بين المغرب وإسبانيا أصبح أحد الطرق الرئيسية أمام المهاجرين الساعين لدخول أوروبا بشكل غير قانوني مع ازدياد الضغوط لإغلاق طرق أخرى من تركيا إلى اليونان، ومن ليبيا إلى إيطاليا". وأشار ذات التقرير إلى أنه في العام الماضي وصل نحو 57 ألف مهاجر غير شرعي إلى إسبانيا. وقال المغرب إنه منع 89 ألفا من العبور العام الماضي. ونفى الزروالي تقارير أفادت بتوقيع اتفاق مع إسبانيا يلزم المغرب بإعادة المهاجرين الذين يتم إنقاذهم في البحر، موضحا أن المغرب فكك 50 شبكة تهريب مهاجرين تعمل على المستويين المحلي والدولي حتى الآن هذه السنة، بزيادة 63 بالمئة مقارنة بالعام السابق، مضيفا أن السلطات ساعدت أيضا في مكافحة المهربين بفرض رقابة على استيراد وبيع معدات الملاحة البحرية.