دعا الرئيس الفنزويلي بالنيابة، خوان غوايدو، اليوم الثلاثاء، المواطنين إلى النزول إلى الشوارع للتظاهر، مؤكدا أنه تلقى دعم الجيش من أجل وضه حد ل "اغتصاب" السلطة بفنزويلا. وكتب غوايدو، الذي تعترف به خمسين دولة كرئيس لفنزويلا، في حسابه على موقع تويتر، "الشعب الفنزويلي، سننزل الى الشوارع مع القوات المسلحة الوطنية، لمواصلة الانتشار الى لغاية بلوغ هدف وضع حد لاغتصاب السلطة"، قائلا إنه "لا تراجع" عن هذه العملية. وفي سلسلة من التغريدات بحسابه على موقع التواصل الاجتماعي ذاته، أكد غوايدو أنه التقى الوحدات العسكرية الرئيسية بالقوات المسلحة، مشددا على أنه دشن المرحلة الأخيرة من "عملية الحرية". وفي شريط فيديو نشره على مواقع التواصل الاجتماعي، أبرز زعيم المعارضة أنه تلقى دعم "جنود شجعان" وذلك من قاعدة عسكرية بالعاصمة. وتابع غوايدو، الذي يشغل أيضا منصب رئيس الجمعية الوطنية (البرلمان) والذي كان رفقة المعارض ليوبولدو لوبيز (كان تحت الإقامة الجبرية وذكر أنه حرر من قبل عناصر من الجيش) " اليوم، جنود شجعان، وطنيون شجعان، رجال شجعان متعلقون بالدستور استجابوا إلى ندائنا، نحن أيضا استجبنا الى النداء ونزلنا الى شوارع فنزويلا". وبعيد دعوة غوايدو، اندلعت مواجهات بمحيط قاعدة كارلوتا العسكرية الواقعة بمحيط كراكاس. وأطلقت عناصر الشرطة الغاز المسيل للدموع على متظاهرين لبوا نداء غوايدو للخروج إلى الشوارع لدعم العسكريين المتمردين على نظام نيكولاس مادورو في حي ألتاميرا القريب من قاعدة كارلوتا. وأظهرت صور نشرتها وسائل إعلام غازات مسيلة للدموع بشوارع العاصمة ومتظاهرين يحملون الأعلام الوطنية وتبادلا لإطلاق النار بين الحرس الوطني البولفاري الموالي لمادورو وعناصر تدعم غوايدو. وتقع كارلوتا شرق كراكاس على بعد 13 كلم من قصر ميرافلوريس، مقر الحكومة. وفي 2002، أعلن هذا الموقع منطقة للأمن العسكري وحظر التعليق فوق أجوائه منذ 2014. ويوم السبت الماضي، جدد زعيم المعارضة الفنزويلية، خوان غوايدو دعوته الجيش إلى التوقف عن دعم نيكولاس مادورو. وقال غوايدو، في كلمة خلال مظاهرة شارك فيها بالعاصمة كراكاس في إطار الضغوط لدفع مادورو إلى الاستقالة من منصبه، إن دعم الجيش "أساسي، إلا أن الوقت يمر و لا يمكن أن ننتظر الى الأبد". وتعاني فنزويلا من أزمة اقتصادية واجتماعية متفاقمة وندرة في الأدوية والمواد الاستهلاكية الرئيسية، فضلا عن تضخم منفلت العقال. ووفقا للمنظمة الدولية للهجرة، فقد اضطر أزيد من 3 ملايين فنزويلي إلى هجرة بلادهم منذ بداية الأزمة الاقتصادية التي تكبدت فنزويلا تداعياتها.