في محاولة لتغليط الرأي العام والسعي إلى نشر اخبار زائفة وكاذبة، وبموازاة تنقيل المعتقلين المتورطين في أحداث الحسيمة إلى السجون بشمال المملكة لتقريبهم من اسرهم وذويهم، تناقلت بعض المواقع الالكترونية وصفحات بالفيس بوك إدعاءات باطلة تحدثت عن منع نوال بن عيسى من السفر الى هولندا. نوال بن عيسى سبق لها ان حوكمت، يوم 17 ينار المنصرم، بالسجن عشرة أشهر حبساً موقوف التنفيذ وغرامة مالية قيمتها 500 درهم، بسبب ضلوعها في احداث الحسيمة، وذلك بعد متابعتها من طرف النيابة العامة بتنظيم مظاهرة غير مصرح بها، وإهانة رجال القوة العامة أثناء أدائهم لمهامهم، والتحريض على ارتكاب جنايات أو جُنح. ورغم ما اقترفته من اعمال يجرمها القانون، إلا ان السلطة التقديرية للقضاة متعتها بظروف التخفيف بالنظر إلى حالتها العائلية كأم لابن قاصر.. أخبار منع نوال بن عيسى من السفر لا اساس لها من الصحة، ويرمي من خلالها ناشرو الإشاعات إلى تضليل الرأي العام وإقناعه بان ابناء الريف يتعرضون للقمع والأضطهاد، كما تحال بعض الجهات ان توهم العالم في محاولات فاشلة لتشويه صورة المغرب والطعن في مؤسساته.. وقد لجأت نوال بنعيسى، وفي محاولة لتضليل الرأي العام كما فعل والد الزفزافي، إلى وكالة "ايفي" الاسبانية وادعت أنها عندما وصلت إلى مركز الشرطة في مطار الناظور، أمس الجمعة، أخبرونها أن جواز سفرها قد ألغي من قبل وزارة الداخلية وأنه لا يمكنها السفر"على الرغم من أن مدة صلاحيته تمتد إلى 2023.."، وهو ادعاء كاذب لا يستند إلى أي أساس، إذ أن المعنية بالأمر تقدمت، صباح أمس الجمعة، إلى شباك المراقبة الحدودية بمطار العروي برفقة ابنها القاصر، البالغ من العمر خمس سنوات، وذلك من أجل التأشير على جوازات السفر الخاصة بهما، في انتظار مغادرة أرض الوطن، لكنها لم تمنع من مغادرة البلاد كما ادعت ذلك.. إذ خلال القيام بعمليات التنقيط والمراقبة الأمنية، اتضح أن جواز سفر ابن المعنية بالأمر ملغى من قاعدة البيانات الخاصة بجوازات السفر، وأنه غير ساري المفعول وينبغي تجديد صلاحيته، فتم إعلامها بذلك دون أن يتم منعها من السفر، وذلك بالنظر إلى أن جوازها وتأشيرتها هي كانا ساريا المفعول.. وحسب المصادر الأمنية، فإن بنعيسى تراجعت عن السفر، تلقائيا بسبب عدم صلاحية جواز سفر الطفل المرافق لها، دون أن يمنعها أي أحد من السفر، وذلك خلافا للمزاعم والادعاءات المجانبة للصحة التي جرى الترويج لها في هذا الصدد.. ويتضح ان ادعاءات نوال بنعيسى ومن يقف وراءها، تريد ان توهم الرأي العام بان الريف محاصر وأن ابناءه مقموعون، وهو ما يخالف الوقاع إذ أن القانون يسري عليهم كما يسري على كافة المواطنين، إلا إذا أرادت السيد نوال بنعيسى ان تستفيد من شيء مخالف للقانون، وتأخذ معها بانها إلى الخارج حتى لو كان جواز سفره غير صالح، وفي هذه الحالة كان عليها ان تلجأ إللى "حرّاك" ليقوم بهذه العملية بشكل غير شرعي، ولا تكذب على المواطنين وتتباكى امام الكاميرات للتأثير على الرأي العام الذي اصبح يعي جيدا الأجندات التي تخدمها نوال وغيرها ممن باعوا ضمائرهم لاطراف خارجية مناوئة لمصالح الوطن.. ولتفنيد ادعاءات نوال بنعيسى ومن يقف وراءها، يكفي الرجوع إلى سلسلة الزيارات التي قامت بها إلى الخارج، للوقوف على أنها كانت تسافر كلما راق لها ذلك، وقد سبق لها أن غادرت التراب الوطني خلال دجنبر الماضي صوب فرنسا وايطاليا دون أدنى مشاكل مع السلطات، وهو ما يكذب مزاعمها اليوم والتي تحاول من خلالها ان تصور للعالم انها بطلة ومناضلة يقام ولا يقعد لها، وأن السلطات المغربية تخاف منها وهلمّ أكاذيب وترهات لا علاقة لها بما يقع في المغرب وفي منطقة الريف..