من المضحكات، أن يخرج زعيم الحزب الحاكم بجنوب افريقيا بتصريح يهاجم المغرب، لا لشيء سوى لأنه نجح في عقد مؤتمر مراكش الوزاري، بمشاركة 36 بلدا إفريقيا، إضافة إلى المملكة المغربية، وذلك بهدف التعبير عن دعمه لقرار الجمعية العامة للاتحاد الإفريقي رقم 693، الذي تم اعتماده في القمة الحادية والثلاثين للاتحاد الإفريقي، المنعقدة يومي 1 و2 يوليوز 2018 بالعاصمة الموريتانية نواكشوط. تصريحات جويدي مانتاش، رئيس المؤتمر الوطني الافريقي، جاءت عقب الفشل الدريع للقاء الذي نظمته، بموازاة مؤتمر مراكش، مجموعة التنمية لأفريقيا الجنوبية، التي تتمتع فيها بريتوريا بثقل سياسي كبير، والذي لم تحضره سوى شرذمة من الدول الداعمة لجبهة البوليسارويو وعلى رأسها جنوب افريقيا والجزائر، ممثلة بوفد يقوده رمطان لعمامرة رغم أن الشعب الجزائري طالب ولايزال برحيله رفقة الزمرة الحاكمة في الجارة الشرقية.. ومن غرائب ما قال جويدي مانتاش، هو ان "المغرب دفع أموالا طائلة لاستمالة المشاركين في مؤتمر مراكش!"، مضيفا أن المغرب "الذي يتوفر على ثروة كبيرة! كذا، سبق له أن اشترى اصوات الدول الافريقية للعودة إلى الاتحاد الافريقي..."، وهي كذبة كبرى لا يمكن انيصدقها عاقل، إذ ان من يتوفر على ثروات ضخمة هي افريقيا الجنوبيةوالجزائر، وهي الثروات التي تستعمل في شراء ذمم العديد متن الدول لدعم ومساندة اطروحة الانفصال المشروخة.. ودليلنا على ذلك هو هرولة الجزائروجنوب افريقيا لعقد ندوة ببريتوريا، لحشد الدعم والمساندة للبوليساريو، باستغلال منظمة جهوية(مجموعة التنمية لأفريقيا الجنوبية)، وذلك في خرق سافر لمقررات الاتحاد الافريقي وخاصة ما جاء في قرار الجمعية العامة للاتحاد الإفريقي رقم 693، الذي تم اعتماده في القمة الحادية والثلاثين للاتحاد الإفريقي، المنعقدة يومي 1 و2 يوليوز 2018 بالعاصمة الموريتانية نواكشوط، والذي أقر إنشاء آلية افريقية تضم "ترويكا" الاتحاد الإفريقي، وهم الرئيس المنتهية ولايته والحالي والجدد بالإضافة إلى المفوض، من أجل تقديم الدعم الفعال للجهود المبذولة تحت إشراف الأممالمتحدة ، وحصر تدبير قضية الصحراء المغربية في المسلسل الأممي مستبعدا كل مسلسل موازي.. للإشارة فقط، فإن مؤتمر مراكش حضره ممثلو المجموعات الجهوية الخمس بافريقيا، ومنهم ممثلين عن "مجموعة التنمية لأفريقيا الجنوبية" التي نظمت ندوة بريتوريا والتي لم يحضرها سوى ممثلي بعض الدول الديكتاتورية التي تستفيد من ريع الغاز والبترول الجزائري ورشاوى جنوب افريقيا..