رفض الرئيس الفنزويلي بالنيابة، خوان غوايدو، اليوم الجمعة، أي حوار يهدف إلى إبقاء "منتهكي حقوق الإنسان في السلطة"، في إشارة إلى نظام نيكولاس مادورو. ويأتي توضيح غوايدو في رسالة موجهة إلى رئيسي المكسيك، أندريس مانويل لوبيث أوبرادور، والأوروغواياني، تاباري فاسكيث، اللذين يعتزم بلديهما اليوم الجمعة تقديم "مقترح للحوار" في فنزويلا للأمم المتحدة. وأضاف في الرسالة، التي نشرها على تويتر، "نريد أن نعرب بيقين وحزم بأن القوى الديمقراطية، والمؤسسات الشرعية، ناهيك عن الشعب الفنزويلي، لن يشارك في النقاش والمفاوضات الرامية إلى إبقاء منتهكي حقوق الإنسان في السلطة عن طريق الخداع". وشدد على أن أية مفاوضات يجب أن تهدف إلى "نقل فعلي للسلطة إلى ممثلين شرعيين للشعب الفنزويلي من أجل بدء عملية انتقال تفضي إلى إجراء انتخابات حرة بمشاركة جميع القوى الديمقراطية". وانتقد غوايدو أيضا "حياد" المكسيك والأوروغواي بشأن الأزمة في فنزويلا حيث دفع النظام "مئات الآلاف من الأشخاص إلى الفقر والجوع والنفي وحتى الموت ". وفي هذا الصدد، دعا البلدين إلى إعادة النظر في موقفهما من خلال دعم "استعادة النظام الدستوري لقيام حكومة انتقالية تقود عملية إجراء انتخابات حرة". وأعلن البرلمان الأوربي، أمس الخميس، اعترافه بغوايدو رئيسا "شرعيا" بالنيابة لفنزويلا، ودعا الدول الأعضاء إلى اتخاذ الخطوة ذاتها. ويحظى غوايدو باعتراف جزء كبير من المجتمع الدولي بما في ذلك الولاياتالمتحدة والعديد من بلدان مجموعة ليما وهي كولومبيا والأرجنتين والبرازيل وكندا و الشيلي وكوستاريكا وغواتيمالا والهندوراس وبنما والباراغواي والبيرو. وانضمت أستراليا أيضا إلى البلدان التي تعترف بشرعية غوايديو، في حين أعلنت إسبانيا والبرتغال وفرنسا وبلجيكا وألمانيا وبريطانيا السبت الماضي أنها ستعترف هي الأخرى بغوايدوا إذا لم يقم مادورو بالدعوة إلى إجراء انتخابات في غضون ثمانية أيام.