انعقد بمقر عمالة إقليمتازة بعد زوال الخميس 09 يونيو الحالي اجتماع للجنة التقنية المشرفة على مشروع البرنامج الريحي المندمج بتازة والذي أطلق عليه مشروع الرحبة الريحية ، وهو يدخل في إطار البرنامج الوطني الذي أعطى انطلاقته صاحب الجلالة في 28 يونيو 2010 ويبغ حجم صبيب البرنامج 1000ميكاواط إلى جانب محطتي طنجة وتطوان ومحطتين في كل من عيون الساقية الحمراء وبوجدور...ويقع موضع المشروع على بعد 12كل شمال غرب تازة تحده جنوبا الطريق الوطنية الرابطة بين فاسوتازة وشرقا الطريق الثانوية رقم328S على تراب كل من الجماعات القروية : اولاد شريف – مكناسة الغربية وباب مرزوقة ، ويشمل الموقع ما مجموعه 75 مروحة سيتم وضعها على قمم جبال باب الرياض ، المسقا ، ارغل ، وأورت فيلا ، كما يشمل مركزا تحويليا لتصريف الطاقة المنتجة وطرقا للولوج إلى قمم الجبال الأربعة ، ويشرف على تتبع المشروع وتنفيذه بالأساس المكتب الوطني للكهرباء ، مع الإشارة إلى أن وضع طلبات العروض رست لحد الآن على 7 شركات مختصة في هذا المجال وحسب وثيقة وزعت على الصحافة والحاضرين ، فانه ستتم مراعاة كل شروط الحفاظ على جودة الفرشة المائية كما سيتم احترام المعايير البيئية المعمول بها عالميا ، ولن ينجم عن استغلال الرحبة الريحية أي تأثير سلبي على المحيط البيئي للمنطقة ، ومن المحتمل حسب نفس الوثيقة أن يتم إنشاء المراوح خارج التجمعات السكنية والدواوير ، مع احتمال تنقيل بعض المساكن الواقعة قرب القمم مقابل التعويض ، وذكر مسؤول عن المكتب الوطني للكهرباء أن الموقع سينسجم مع محيطه البيئي ولن يكون مسيجا ، وتبقى إمكانية استغلاله سياحيا واردة أيضا ( زيارات استطلاعية – تربوية – استكشافية ..) ويهدف المشروع إلى تغطية حاجيات الإقليم من الطاقة الكهربائية إلى حدود 2030 مع تصدير فائض الإنتاج المحتمل ، ومن آثاره الايجابية إحداث مناصب شغل خلال مرحلة الانجاز( من 300 إلى 400 منصب شغل) والاستغلال ( 50 منصب شغل) وفك العزلة عن الساكنة عبر انجاز مسالك طرقية للوصول إلى قمم الجبال المذكورة ، ثم تطوير الأنشطة الصناعية بالمنطقة بمساهمة المقاولات الصغرى والمتوسطة المحلية كالصيانة والتنظيف الصناعي والحراسة ... وتبلغ الطاقة الإنتاجية المفترضة لهذه المراوح الريحية 150 ميكاواط..وما من شك في أن هذا المشروع الحيوي الذي ستنطلق أشغاله في يونيو 2012 ليصبح جاهزا للخدمة سنة 2014 سيعطي للتنمية الاقتصادية بالمنطقة دفعة قوية ، خاصة وأن الإقليم يعاني من غياب مشاريع كبرى تخفف من آثار البطالة والهشاشة ، كما أن موارده الطاقية محدودة ، ويشار إلى أن المجال الصناعي بدوره أصبح يعاني من نزيف وتراجع حادين( إغلاق 5 وحدات صناعية مؤخرا وتشريد المات من العاملين وأسرهم بعد إفلاس الوحدات ) مما يطرح بحدة ضرورة التفكير في خلق مزيد من المشاريع المندمجة ودعم البنيات التحتية ، ومساعدة المقاولات المتوسطة والصغيرة على القيام بدورها التنموي ، لا سيما في ظل الحراك السياسي والاقتصادي والاجتماعي الذي تشهده بلادنا حاليا ، ومن المجحف بل من غير المعقول أ ن يضل هذا الإقليم الذي سطر صفحات ناصحة في النضال الوطني على هامش هذا الحراك الشامل.