الرباط ‘القدس العربي': اعلن وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية ان السلطات المعنية وافقت رسميا على طلب شركة توزيع فرنسية بتوزيع كتاب للامير هشام العلوي ابن عم الملك محمد السادس. وقال مصطفى الخلفي ‘ أؤكد معلومة استيراد الكتاب' الذي أثار ضجة قبيل صدوره، وقام صاحبه الأمير مولاي هشام، بإجراء حوارات هذه الأيام بخصوصه مع كبريات الجرائد والفضائيات الدولية. ويحمل كتاب الامير هشام العلوي عنوان ‘مذكرات امير منبوذ' ويتحدث فيه عن علاقته مع عمه الملك الحسن الثاني (1961 – 1999) وابن عمه الملك محمد السادس والتي لم تكن علاقة طيبة. وطلبت شركة ‘ام ام ستراتيجي' من السلطات المغربية الاذن كما هو الشأن في توزيع باقي الكتب، فردت عليها وزارة الاتصال بالموافقة وسيتم عرض الكتاب للبيع في المكتبات المغربية. وقال الخلفي انه ليس لدى سلطات بلاده مشكلة في توزيع هذا الكتاب' وان وزارته قبلت طلبا تقدمت به شركة لتوزيع النسخة الفرنسية من هذا الكتاب (400 نسخة). ويحكي الأمير هشام الملقب ب(الأمير الأحمر) ويعيش حاليا في الولاياتالمتحدة عن بعض ذكريات الطفولة والشباب داخل العائلة الملكية المغربية، لكنه يوجه بالأساس انتقادات شديدة لطبيعة عمل النظام الملكي المغربي. وسبق للأمير هشام أن انتقد عدة مرات النظام السياسي المغربي في مقالات تحليلية أو في لقاءات صحافية تلفزيونية أو مكتوبة كان آخرها لقاء مع الصحيفة الفرنسية ‘لوموند' مطلع نيسان/ أبريل، قال فيه عن نظام الملك محمد السادس إنه أخلف موعده مع التاريخ في إشارة الى طريقة استجابة النظام لمطالب الشارع المغربي في سياق الربيع العربي. اوضح الأمير في هذا اللقاء حول كتابه الجديد ‘أريد تنوير الناس والمساهمة في النقاش وعن طريق كتابي أريد توضيح وإفهام بعض من تاريخ بلدي المعاصر. لهذا اخترت الحديث عن قلب أو محرك النظام'. وفي لقاء مع الاذاعة الفرنسية (أوروبا 1) قال الأمير هشام إنه ‘لا فكرة لدي' حول ما إذا كانت السلطات المغربية ستمنع الكتاب أو ستسمح به'. وأضاف ‘كثيرا ما يسألني الناس ما يعنيه أن تكون أميرا منبوذ (ô) الكتاب نفسه قد يكون محظورا. وفي المغرب يمكن لدركي أن يطلب منك نسخة لأنه سيكون مهتما ويريد قراءة الكتاب لكن لن تجرؤ اي مكتبة على طلب كميات منه خوفا من الخضوع للمراجعة الضريبيةô'. وقالت وكالة فرانس برس ان رواد الانترنت بدأوا تبادل نسخة إلكترونية للكتاب على المواقع الاجتماعية وعبر البريد الإلكتروني حتى مباشرة بعد الإعلان عن صدور الكتاب في فرنسا كما لاحظت ‘القدس العربي' وجود اهتمام كبير في الصحف والمواقع الالكترونية المغربية وصفحات التواصل الاجتماعي المغربية بين داعم للامير ومهاجم له.