في إطار تنفيذ برنامج التدريب الميداني للمرحلة الأولى من السنة التكوينية الثانية قام الطلبة المفتشون التربويون بجهة فاس بولمان زيارة المستشارة الجهوية في إدماج تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في المجال التربوي بمكتبها بمقر الأكاديمية وقد افتتحت الأستاذة كلمتها بالترحاب والمتمنيات بالتوفيق ، مبدية استعدادها المبدئي لتقديم كل العون ؛ لتقدم بعدها عرضا مفصلا وممتعا لمجمل المشاريع التي أنجزت في إطار برنامج GENIE أو التي هو مقبل على تنزيلها مستقبلا. هذا العرض الذي يمكن إجمال ما جاء فيه فيما يلي: 1. 1. برنامج جيني: تحدثت الأستاذة عن تاريخه وفلسفته وأهدافه ومختلف مراحله منذ انطلاقه سنة2005، ومرورا بالوقفة التأملية سنة 2008 والتي خلصت إلى تطوير بعض المحاور التي ترتكز عليها استراتيجية البرنامج كمحور التكوين والذي شمل، بالإضافة إلى الأساتذة، المفتشين والمديرين على المصوغات التالية: مصوغة تطوير الأداء المهني، مصوغة TICE والحياة المدرسية ومصوغة السبورة الرقمية التفاعلية؛ كما تم إضافة محاور أخرى كمحور القيادة ومحور تطوير الاستعمالات والذي يستهدف المستعملين لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات وذلك عبر عمليات التعريف والإعلام والتحسيس والمصاحبة والتأطير والتصويب والتعميق والتثمين ورسملة الاستعمالات الجيدة، من خلال ندوات تربوية ودروس تجريبية وورشات قرب تنظم من طرف المفتشين بتنسيق مع المستشار(ة) الجهوي(ة). وفي إطار نفس المحور تم إعداد دلائل بيداغوجية لإدماج تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في التعليم. الانجازات على مستوى الجهة: قدمت الأستاذة جملة من الأرقام الملخصة لمختلف الإنجازات على مستوى الجهة من تجهيز وتكوين وتوفير لمحتويات رقمية: قاعات متعددة الوسائط – عربات متحركة متعددة الوسائط – حقائب متعددة الوسائط – سبورات رقمية تفاعلية – ربط المؤسسات المجهزة بشبكة الانترنت – تكوين المديرين والمدرسين والمفتشين – توزيع وإرساء الموارد الرقمية المقتناة من طرف الوزارة – حصول مجموعة من الأساتذة بالجهة على تنويهات وجوائز على الصعيد الوطني في هذا المجال؛ 1. 2. الإكراهات: * عدم توفر أغلب المؤسسات المجهزة على برنامج استعمال مدقق؛ * مقاومة الأساتذة لإدماج هذه التكنولوجيا في ممارستهم الصفية، مبررة ب: - ضعف تكوينهم في هذا المجال؛ - عدم وجود تشجيع ملموس للأستاذ(ة) المستعمل(ة)؛ - عدم توفر موارد رقمية لبعض المواد….. * التخوف المفرط لبعض رؤساء المؤسسات المجهزة على تلف العتاد المعلومياتي المتوفر يحول دون الاستعمال الأمثل؛ 1. 3. الآفاق: لكي يلعب إدماج تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في التعليم دوره الإيجابي المتوخى في النهوض بالمنظومة التربوية وخصوصا من خلال تطوير أداء المدرس وتنمية قدرات المتعلمين عل التحصيل، أشارت الأستاذة إلى انه ينبغي: * المزيد من انخراط مختلف الفاعلين التربويين وعلى رأسهم المفتشين الذين بإمكانهم لعب أدوار مهمة في قيادة التغيير لدى المدرسين وبالتالي تحقيق الانعكاس الإيجابي على التلميذ وذلك ب: – تنظيم زيارات ميدانية بشكل دوري؛ – تكثيف الندوات وورشات التقاسم والتعميق والتصويب؛ * تنظيم تكوينات تدعم القدرات التقنوبيداغوجية للمستعملين؛ * تشكيل فرق للبحث التربوي في هذا المجال؛ * تشكيل خلايا لإنتاج موارد رقمية وسيناريوهات بيداغوجية تدمج TICE؛ * تفعيل الشراكات في هذا الميدان؛ * استكمال تجهيز كل المؤسسات التعليمية. كما أشارت الأستاذة إلى جوانب أخرى، من بينها: - الالتزام بالمقاربات التربوية المعتمدة في التوجيهات التربوية الرسمية أثناء استعمال الموارد الرقمية؛ - المشاركة في بعض الجولات الوطنية للتعريف بالدلائل البيداغوجية التي كان لجهة فاس بولمان شرف إعداد دليلي مادتي علوم الحياة والأرض والرياضيات؛ - الشراكات التي عقدت محليا ووطنيا (مع جامعة الأخوين لإنتاج محتويات رقمية للمواد العلمية بالتعليم الإعدادي والتي نتج عنها إنشاء الموقع الإلكتروني التربوي citi.aui.ma)؛ - في انتظار أن ينتج المختبر الوطني للموارد الرقمية، الذي أنشئ سنة 2009، محتويات رقمية، يتم حاليا الاقتناء عبر طلبات عروض؛ وقد حرصت الأستاذة كاوكاو أن يكون عرضها هذا فعالا وتشاركيا، حيث تقبلت كل اعتراضات ومقترحات الطلبة المفتشين بصدر رحب وأجابت على كل تساؤلاتهم بتواضع وسعة أفق مشركة في هذا الحوار المفيد السيد وردي مفتش الرياضيات في مناسبات عدة موجها أحيانا ومكملا أحيانا ومفسرا (السناريو البيداغوجي مثلا وما يصاحب هذه التسمية من خلط وغموض) وشارحا في أحايين كثيرة أخرى. وحرصت المسؤولة الجهوية أن تختم هذا اللقاء بتجديد الشكر لنا – نحن الطلبة المفتشون – مؤكدة على استعدادها اللامشروط لتقديم كل العون لنا في مختلف فترات تواجدنا بالجهة بل وحتى بعد تخرجنا من مركز تكوين مفتشي التعليم.