الجمعة 11 أكتوبر 2013 – 13:50 اتهم الكاتب محمد لومة، جريدة "المساء" التي يملكها محمد العسلي ويديرها عبد الله الدامون، بقرصنة مؤلفاته خلال الشهور الأخيرة من العطلة الصيفية، وقال لومة في بلاغ توصلت به هسبريس، بأن جريدة المساء درجت منذ مطلع شهر رمضان الأخير على ممارسة الاعتداء اليومي الممنهج عن سابق تصور وتصميم على كتابه المعنون ب(سنوات الصمود وسط الإعصار)، والذي هو بمثابة رصد لأبرز المحطات النضالية في مسار مولاي عبد الله إبراهيم، والمرتكز أساسا على تسجيلات صوتية حصرية لا يزال يحتفظ بها الباحث حتى اليوم، واتهم لومة "المساء" بممارسة "الاعتداء" و"العدوانية" في "خرق لأبسط مقتضيات قانون حقوق المؤلف والحقوق المجاورة، مغلفة عملها بفتوى محاميها المصطفى الرميد في قضية السجلماسي بأنها لم تعمل سوى على تمتيع المؤلف المشتكي بالمزيد من الشهرة من باب حسن النية لا أقل ولا أكثر". وذكر بلاغ لومة أنه حينما اتصل هاتفيا بمنسق التحرير بجريدة المساء- طمأنه وأكد له من جانبه أنه سيُجبر الصحفي، الذي نشر الكتاب، على إيراد اسمه مع كل فقرة مأخوذة من مؤلفه، فأكد لومة من جانبه لمنسق التحرير في الجريدة بأنه أستاذ باحث ومتقاعد، وليس مقبلا على حملة انتخابية يحتاج من خلالها إلى أصوات إضافية لإنجاح حملته، مضيفا بأنه لا يوافق مطلقا على فعلهم استنادا إلى مضمون قانون حقوق المؤلف والحقوق المجاورة. وقال لومة في حديث مع هسبريس إنه قرر نسيان ما حدث لولا مسارعة الشروع في اليوم الموالي "في نشر مضامين كتاب آخر ليتضمن العديد من المقاطع والفقرات الساخنة والحصرية حول شخصية شيخ العرب؛ والذي أصدرته بعد سنوات من البحث المُضني بمعية عدد كبير من رفاق وأصدقاء وأقارب شيخ العرب". واعتبر المتحدث أن إعادة نشر كتاب "شيخ العرب" أشعرته بكثير من التحقير والإذلال والتحدي، الأمر الذي "جعلني مضطرا لتوكيل المحامي محمد كرم للقيام باللازم دفاعا عن كرامتي وحقوقي، وعن باقي مؤلفاتي المهدّدة بنفس المصير والتي لا تزال معروضة للبيع في السوق الوطنية، فضلا عن كتبي الأخرى الموجودة قيد الطبع". واستدرك لومة بالقول "أنا على يقين كامل بأن أية خبرة قضائية ستؤكد بأن مبلغ التعويض المالي الذي أطالب به من جراء ما لحقني من أضرار بالغة، هو مبلغ زهيد جدا، بالقياس إلى الأرباح الطائلة التي تجنيها المساء عبر مطبوعاتها المائة والأربعة والخمسين ألفاً يوميا حسب تصريحاتها اليومية، مضافا إليها الأضرار المتأتية عن قراء الفضاء ات المجانية كالمقاهي والمطاعم والطائرات والأندية وغيرها، بحيث لا يبقى أمام الكاتب المبدع في هذه البلاد سوى الاختفاء الكامل من ساحة الإبداع.. ثم الانصراف لمهنة أخرى تحفظ له قوت يومه، قبل قراءة الفاتحة على كل المنظومة القانونية الحمائية الوطنية". وقال لومة إنه عندما شكا أمره لمسؤول كبير في وزارة الاتصال منذ أيام أخبره مبتسماً بأن ارتكاب هذا النوع من القرصنة الأدبية لم يعد جديدا على الساحة الوطنية، إذ درج بعض (الصحفيين الموظفين) على برمجة تحويل هذا الكتاب أو ذاك إلى حلقات، قبل تطعيمها ومعالجتها بإضافة مقاطع مختلفة من هنا وهناك ثم نشرها في صحفهم مذيّلة بأسمائهم كما لو أنهم أصبحوا مالكيها الأصليين. وإلى ذلك، يبقى الموضوع محصورا كنزاع قضائي ما بين جريدة المساء والباحث محمد لومة الذي اتهم صحافي "المساء" بكيل "التهم الوضيعة والشتم الرخيص للمقاوم شيخ العرب في أربع حلقات من مجموع ال (25 حلقة)؛ الأمر الذي "استلزم مني حتى اليوم الحصول على عدد من التوكيلات القضائية المُصادق عليها إداريا من عائلة شيخ العرب في انتظار توكيلات أخرى من خارج المغرب، وذلك لإقامة دعوى قضائية أخرى موازية في الموضوع، بدعوى القذف والتشهير". إلى ذلك رفض محمد اغبالو، منسق التحرير في جريدة المساء في اتصال هاتفي مع هسبريس، التعليق على اتهامات الباحث محمد لومة مكتفيا بالقول: " لا تعليق لدي أخليه وشأنه".