قال الدكتور حمزة زوبع، المتحدث باسم حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، إنه يمكن قبول حل سياسي للأزمة الراهنة، يبدأ بعودة الجيش لثكناته، ثم تبدأ مرحلة البحث عن شخصيات مستقلة تماما عن التيارات السياسية تتولى إدارة البلاد في المرحلة الانتقالية. وأضاف «زوبع» ل«المصري اليوم» أن «القضية الآن ليست في عودة الرئيس المعزول محمد مرسي إلى منصبه مرة أخرى، ولكن القضية الأساسية في حماية مصر من الدخول في مرحلة الانهيار وعدم الاستقرار»، لافتا إلى أن «هناك خسائر ضخمة جدا تحدث يوميا بسبب الإجراءات الأمنية والسياسية الحالية».
اقرأ أيضًا * «الحرية والعدالة» ينظم حملات توعية لرفض الدستور بالقرى والنجوع * أعضاء «ال50» يرفضون اتهامات «الإقصاء».. و«الحرية والعدالة» يتأهب لمعركة «لا للدستور» * «الحرية والعدالة»: ارتفاع أعداد المشاركين في «الشعب يسترد ثورته» بشكل غير مسبوق
وأشار «زوبع» إلى أن «حزب الحرية والعدالة لا يمانع في عقد اجتماعات مع القوى السياسية للاتفاق على مرحلة ما بعد عودة الجيش إلى ثكناته وانتهاء المرحلة الحالية ووقف كل آثار الانقلاب». ولفت «زوبع» إلى أن «الحلول الأمنية لن تحقق الاستقرار، ولن تتمكن السلطة الحالية من إعادة الهدوء وحتى الآن هذه الحلول فاشلة والأعداد في المظاهرات تزيد يوما بعد الآخر، واستمرار الأوضاع الحالية، وعدم تنفيذ المطالب الفئوية الخاصة بالحد الأدنى للأجور، تشعل حالة الغضب بين المواطنين». وأوضح «زوبع» أن «هناك قوى سياسية تحاول استغلال الوضع الحالي لتحريض القوات المسلحة ضد جماعة الإخوان المسلمين حتى تتمكن هذه القوى من السيطرة على الوضع السياسي والتخلص من جماعة الإخوان نهائيا»، قائلا: «ولكن هذا لن يحدث فهناك تعاطف كبير في الشارع مع الإخوان والضغوط التي تعرضت لها جماعة الإخوان لا يتحملها أي تيار سياسي آخر، ورغم ذلك الجماعة لا تزال قوية ولديها شعبية في الشارع».