نجحت ذة صباح كنون من ثانوية 11 يناير الإعدادية بنيابة مولاي يعقوب في اعتماد سيناريو بيداغوجي رقمي يتعلق بتقديم درس في مادة علوم الحياة والأرض للسنة الثانية إعدادي : “التوالد الجنسي عند النباتات الزهرية “ فسواء على مستوى الإنجاز عبر طريقة العمل الجماعي مع المتحركتين الأولى والثانية أو توظيف الأدوات التكنولوجية اللازمة و تحديدها لمعايير التقويم سجل المتتبعون من الأطر التربوية الحاضرة القيمة المضافة للعملية مع الإشادة بدينامية الأستاذة صباح كنون وكفاءتها وتمكنها من مادتها بجرأة ومهنية واضحة ومنحت الحصة الرقمية لحوالي 40 تلميذا بمختبر المؤسسة للمتلقي فرصة التفاعل بشكل جيد وبمستوى عال من التركيز مع الدرس عبر التفاعل مع الصورة واللون والحركية المرافقة لهما مما يعزز الاقتناع بنجاعته وأول ملاحظة يمكن تسجيلها هو التجاوب الارتياح الكبير الذي بدا واضحا في تفاعل التلاميذ مع الصورة وسرعة استيعابهم الشروحات المعززة بالشرائط المتحركة الموجهة وهو ما أكده بوبكر العيساوي وأشر عليه المفتش المؤطر ادريس غنيفل وكذا صديقة كاوكاو مستشارة الأكاديمية في إدماج تكنولوجيا المعلومات والاتصال في حقل التربية وأوضحت ذ ة صباح كنون خلال فترة المناقشة التي أعقبت السيناريو البيداغوجي أنها اعتمدت المورد الرقمي في المثال الأول أي إدماج مورد رقمي من برنامج جيني ” كوسيلة لتقويم مكتسبات التلاميذ بعد إنجاز الأشغال التطبيقية حول تشريح زهرة ( المتحركة1) مدته 15 دقيقة ، فيما تم توظيفه في المثال الثاني إدماج مورد رقمي من برنامج جيني كوسيلة لبناء الدرس وتعرف مفهوم الأبر غير المباشر بواسطة الحشرات ( المتحركة 2) 20مدته دقيقة و تمكن المتحركة الأولى من معرفة أجزاء الزهرة وبالأخص الأسدية والمدقة من خلال التعليق المكتوب على كل عنصر من الزهرة ثم تكبير كل جزء منها قصد تصحيح الأخطاء كما تم توقيف المتحركة مرحليا من أجل ضمان الاستيعاب التام فيما مكنت المتحركة الثانية (شريط فيديو) من اكتشاف أحد عوامل الأبر (بواسطة الحشرات النحلة ) مع خلق تشويق ملحوظ لدى المتعلمين للبحث عن عوامل أخرى للأبر مما ساعدهم على التوصل الى مفهوم واضح للأبر ودوره في التقاء الأمشاج اي الأخصاب عند نباتات زهرية ولم تخف التلميذة أسماء الشرعي القيمة المضافة للمورد الرقمي مثل الفعالية والتشويق فضلا عن اختصار المدة الزمنية مبدية رغبتها في تعميم السيناريو البيداغوجي والمورد الرقمي ليشمل كافة المواد المقررة في المدرسة المغربية مضيفة ان المورد الرقمي يتيح عددا من الفوائد منها تخزين المعلومة ربح الوقت تحفيز التلاميذ سهولة ايصال المعلومة مشددة على ان المورد الرقمي سيشكل دون ادنى شك المنهاج التعليمي في المستقبل وسجل كل من ذ ادريس غنيفل مفتش مادة علوم الحياة والأرض وبوبكر العيساوي مدير إعدادية 11 يناير التابعة لنيابة مولاي يعقوب أن السيناريو البيداغوجي كمورد رقمي حول إدماج تكنولوجيا المعلومات والاتصال تعتبر قيمة مضافة حقيقية بالنسبة للتلميذ حيث يكتسب هذا الأخير استراتيجية للتعلم تخرجه عن المألوف من الدروس وترفع درجة انتباهه . مضيفين على هامش الدرس التطبيقي حول توظيف مورد رقمي بالمؤسسة أن التركيز بقوة عالية مع الصورة تجعل المعلومة تترسخ في أذهان التلاميذ فضلا عما تحدثه الصور والألوان والحركة الموجهة من انتباه وكسر روتين السبورة السوداء إضافة إلى عنصر الراحة النسبية للأستاذ حيث تنوب الصور عنه في إلقاء الدروس لفترة مما يجعل المعلومة تحقق الهدف من وجودها . لكن بوبكر العيساوي أكد من ناحية ثانية على أهمية تكوين الأساتذة في هذا المجال تكوينا منهجيا حتى يحققوا الهدف المنشود من هذه القيمية العلمية المضافة اللقاء الذي اشرف على تأطيره كل من صديقة كاوكاو مستشارة الأكاديمية في إدماج تكنولوجيا المعلومات والاتصال في المنظومة وذ ادريس غنيفل مفتش مادة علوم الحياة والأرض انطلق بحصة على مرحلتين حيث تمثلت الكفايات المستهدفة فهم تحول الزهرة إلى ثمرة بها بذور أو بذرة من خلال توظيف مكتسبات التلاميذ حول دور الأمشاج وظاهرة الإخصاب في التوالد الجنسي عند النباتات الزهرية أما الاهداف الكبرى للدرس الذي قدمته ذة صباح كنون فتجلى في معرفة التلميذ عملية الأبر أنواعه وعوامله وأسبابه ذة صباح كنون أوضحت أن استعمال الموارد الرقمية سهلت عليها الكثير من المهام لأنها تمكن من إبراز تفاصيل دقيقة لا يمكن ان ترى بالعين المجردة فضلا عن اختصار الوقت على نحو جيد مع الاحتفاظ بعنصري الفعالية والوضوح وحول طبيعة الاستعمال للمورد الرقمي اكدة صباح كنون انه لا ينبغي التركيز بشكل كلي على المورد الرقمي حتى لا نترك الاحساس لدى التلميذ انه امام شاشة السينما وحتى لا يتركز ذهنه على الملاحظة فقط دون توظيف ملكات اخرى كالتجريب والرصد والتشريح وتعتقد ذة صباح ان كلما كانت الفرصة مناسبة لذلك حتى يرسم ويشارك ويرصد وفي نفس الوقت يناقشها ويطورها الاستنتاج من قبل التلميذ سهل الكثير وهذا يتضح من خلال عملية الاستنتاج النهائي للدرس فالتلميذ حينما يرسم لا يركز على المعلومة الجاهزة لكن اقوى لحظات الدرس الرقمي كانت فترة المناقشة التي أعقبت الحصة فقد تمكن المؤطر رفقة المستشارة كاوكاو من تعميق النقاش علميا ومنهجيا حول كيفية توظيف المورد الرقمي والسيناريو البيداغوجي مما حرك نقاشا جادا شمل رأي 15 تدخلا كما اغتنم غنيفل التأكيد على ضرورة توظيف سيناريوهات متطابقة والهوية العربية الاسلامية وقيمنا السامية يذكر ان وزارة التربية الوطنية و في إطار تعميم ونشر الدلائل البيداغوجية لإدماج تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات في التعليم التي تم إصدارها مؤخرا قام فريق عمل مركزي مكون من أطر من برنامج ” جيني” GENIE” ومن المفتشية العامة للشؤون التربوية بتنسيق من المختبر الوطني للموارد الرقمية القيام بجولة وطنية لنشر والتعريف بهذه الدلائل وذلك وفق مخطط زمني محدد وحسب صديقة گاوگاو: مستشارة أكاديمية فاس بولمان في مجال إدماج تكنلوجيا المعلومات والاتصالات في التعليم، ومنسقة فريق إعداد الدليل التخصصي لمادة علوم الحياة والأرض بسلكي الثانوي الإعدادي و الثانوي التأهيلي بالجهة الدليل البيداغوجي لإدماج تكنلوجيا المعلومات والاتصالات يعتبر لبنة أساسية لاستكمال المخطط الاستراتيجي لبرنامج تعميم تكنلوجيا المعلومات والاتصالات في التعليم -GENIE – وخصوصا في شقه المتعلق بتطوير استعمالات TICE، الذي يعتمد الخطوات التالية: التعريف والتحسيس بأهمية إدماج هذه التكنولوجيا في الممارسات التربوية، تأطير ومصاحبة المستعملين ثم تثمين وتعميم الممارسات الجيدة والمتميزة. الإشارة إلى تنوع مجالات استعمال هذه التكنلوجيا في العملية التعليمية التعلمية، إن كان على مستوى البحث عن المعلومة أواكتساب المفاهيم والمنهجيات أوالإنتاج والإبداع أوالتواصل كما تتعدد مستويات التوظيف، كتشويق وتحفيز أو كوسيلة للإيضاح وتيسير الفهم أو كوسيلة للتقويم. وتعتبر مادة علوم الحياة و الأرض من المواد القابلة لإدماج تكنلوجيا المعلومات والاتصالات بامتياز، مثلا في حالة استحالة القيام بالتجارب، دراسة بعض الظواهر المتعلقة بفيزيولوجيا جسم الإنسان والظواهر الجيولوجية الباطنية،غياب المواد الطرية….، لكن نظرا للطابع التجريبي للمادة لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تحل مكان التجربة والمناولة والملاحظة المباشرة والإنجاز اليدوي للرسوم التخطيطية والبيانية وغيرها في بناء جملة من الكفايات لدى المتعلم.