تعتبر هولندا من الدول الأكثر اعتمادا على توليد الطاقة الريحية لكثرة الطواحين الهوائية المتواجدة بمختلف المناطق وخاصة منطقة المير.... غير انه ومنذ أحداث شنبر 2001 انخرطت بعض الجهات المتطرفة بهذا البلد الذي عرف الى حدود هذا التاريخ بتسامحه في حملة محمومة ضد الإسلام والمسلمين فمن الفيلم المسيىء للاسلام الذي اخرجه المخرج الهولندي تيو فان هوغ الذي اغتاله احد الشبان المتطرفين المغاربة مرورا بفيلم فتنة للنائب اليميني خيرت فيلدرس المصاب” برهاب الإسلام ” كما يصفه البعض و الذي يخطف الاضواء بالاستفزاز عندما قال مرة ” اطلقوا يدي على هؤلاء” في اشارة الى مرتديات الحجاب الى تصوير حوار مزعوم لأحد الشبان ذي الاصل التركي مع الرسول( ص) وصولا إلى إبراز بعض الأصوات النشاز التي تطالب بالانفصال عن الولاء للبلد الاصلي تحت شعار ”لاعلاقة للولاء بالجنسية، لتصبح هولنديا لابد أن تتخلى عن جنسيتك القديمة ” كما ورد في مذكرة نشرتها رئيسة الهيئة البرلمانية ليليان بولمن لاظهار المغرب وكانه يفرض هذا الولاء فرضا مع تجاهل اوجهل خصوصيات المواطن المغربي الذي يربطه اكثر من رابط بوطنه وليس الجنسية وحدها المحددةلهذا الارتباط . يظهر لاول وهلة ان هذه الحملة ليست الا ما يشبه صراع دون كيشوط مع اعداء واشرار وهميين فاول ما اصطدم به دون كيشوط الطواحين الهوائية التي راى فيها مصدرا للشر تحركها قوى شريرة فارتطم بها وكاد يهلك في اول مواجهة وهمية له .. فالاسلام لايشكل أي خطر لا لهولندا ولا لغيرها من الدول الغربية والدليل على ذلك تلك النماذج المسلمة الناجحة في الاندماج في المجتمع الهولندي فمن السياسة الى الرياضة مرورا بالاعلام ثمة مسلمين ومغاربة يندمجون بشكل ايجابي ولا يخفون هويتهم الاصلية.........