في إطار أنشطها الإشعاعية وتنفيذا لبرنامجها التكويني، وبشراكة مع النقابات التعليمية الصديقة الهولاندية AOBوالفرنسية UNSAوالإسبانية FTE/UJT ، نظمت النقابة الوطنية للتعليم العضو في الفدرالية الديموقراطية للشغل بتاريخ 13-14-15 يناير 2012، بمدينة مراكش، الملتقى الوطني الأول للمدرسين والمدرسات بالوسط القروي، وذلك تحت شعار: تطوير المدرسة العمومية بالوسط القروي ورفع جودتها، رهين بتحفيز الشغيلة التعليمية وتحسين أوضاعها. افتتح هذا الملتقى بحضور السيد مدير الأكاديمية للجهوية للتربية والتكوين لجهة مراكشالحوز تانسيفت والسادة نواب الجهة ورؤساء الأقسام والمصالح، إضافة إلى الجمعيات المهتمة بالشأن التربوي والتعليمي. بعد كلمات ممثلات وممثلي النقابات الأوربية الصديقة، والتي أكدت على أهمية موضوع التدريس بالعالم القروي، وأشادت بنفس المناسبة بالانفتاح الديموقراطي الذي يعيشه المغرب بالمقارنة مع كثير من الدول العربية، وبعد مداخلة الأخ عبد العزيزي إيوي الكاتب العام للنقابة الوطنية للتعليم والتي تمحورت حول التحولات السياسية الأخيرة وانعكاساتها على الملفات المطلبية للشغيلة التعليمية، انطلقت الأشغال بإلقاء المداخلات الآتية: - المدرسة القروية الواقع والآفاق: د.محمد الوكيلي. - مقومات النهوض بالتعليم بالوسط القروي: من الاختلالات إلى البدائل: ذ ابراهيم الباعمراني. - أدوار الأطراف الفاعلة في التمدرس بالوسط القروي: الأستاذ جمال بندحمان في ما تبقى من أيام المؤتمر انقسم المشاركون إلى ثلاث ورشات لمناقشة مضمون المداخلات والخروج بتصورات إجرائية تتوخى النهوض بجودة الخدمات التعليمية وتحسين الأوضاع المادية والاجتماعية للمدرسين والمدرسين العاملين بالعالم القروي. أما في الجلسة الختامية فقد قدمت الخلاصات في شكل تقرير تركيبي من أهم مقترحاته: - التعليم بالعالم القروي شأن يهم كل القطاعات الحكومية. - الجهوية الموسعة من شأنها معالجة كثير من القضايا المتصلة بالتعليم القروي. - المدرسة الجماعاتية خيار استراتجي إذا وضعت له القوانين المنظمة المناسبة سوف يساهم في القضاء على كثير من الاختلالات التي يشهدها التعليم بالعالم القروي. - ضرورة إعادة النظر في البرامج والمناهج بما يتماشى وخصوصيات العالم القروي الجغرافية والاجتماعية والثقافية. - تحفيز المدرسين بالعالم القروي ينبغي أن يخضع لتقسيم جغرافي منصف للمناطق تراعى فيه الصعوبات الجغرافية، كما يجب أن يكون منصفا لكل العاملين بالمناطق القروية باختلاف أنواعها. وفي الختام تم توزيع شهادات تقديرية للمشاركين، وتنظيم حفلة فنية متنوعة، موسيقية وشعرية، على أمل أن يكون اللقاء الأول تقليدا سنويا. محمد البصراوي