خليل بورمطان لا أحد يجادل في دور مكاتب حفظ الصحة الجماعية في الحفاظ على صحة وسلامة المواطن وهو الشق الذي يهم كل مواطن، خصوصا إذا علمنا أن التطهير بالمبيدات يدخل في صميم اختصاصات عمل المكتب المذكور الذي يظهر بتازة أنه يعيش حالة شرود.
فعوض أن يقوم بالدور المنوط به في تمسيح الأراضي العارية وتنظيفها تفاديا للحشرات والطفيليات وتنظيف مجاري المياه، نجده يقوم بتعقيم سيارات النقل المدرسي الخصوصي كما حدث يوم 3 يونيو الماضي أمام بوابته!! أمام أعين مواطنين توجهوا إلى المصلحة من أجل مطالبة مسؤوليها بضرورة رش مبيدات بقنوات الصرف الصحي أمام الهجوم الشرس للصراصير والطوبات التي تتهدد مساكنهم، فادعوا أن الظروف المناخية غير ملائمة لذلك في الوقت الذي يقومون بتعقيم ورش مبيدات لمؤسسات خصوصية.
أمام هذا الوضع نتساءل عن دور شعار ً أُمّنَا الجماعة ً في جعل المواطنين سواسية أمام الخدمات التي تقدمها حضرية تازة ومكتبها الصحي المعطل بشكل أو بآخر والذي أسر لهم أحد موظفيه بضرورة الاتصال بعمالة الإقليم فهي الوحيدة التي تتوفر على 3 سيارات خاصة برش المبيدات مما يعني أن الجماعة ليست لها إمكانيات لذلك، هذا في الوقت الذي ظهرت فيه إحصائيات رسمية عن تسجيل (437) حالة لليشمانيا ببلدية تازة منذ 2010 إلى الآن.