هذا القناع لا يضعه إلا من له ضمير و عقل فاسد وقلب سقيم من خلال ما يذاع والوثائق الدامغة التي تصل عن الأحداث- الثورية- في سوريا؛ تظل أحداثا متفردة؛ ومثيرة للغاية؛عن الأحداث – الثورية- العربية؛ إذ وجه الاختلاف؛ تعنت الرئاسة وحاشيتها وحكومتها على مواصلة البهتان؛ والخداع والكذب المكشوف؛ وتلفيق التهم الكاذبة والواهية عمن وراء هاته الانتفاضة؛ بدون أدلة أو ذكر تلك / الجهات/ التي وراء زعزعة أركان النظام؛ الذي بني على باطل؛ مادام لم يتم استشارة الشعب في أمر الولاية؛ بل قام مقامه طغمة من الانتهازيين والانتفاعيين باسم ( البعث) لتولية أضحوكة زمانه مكان أبيه ؛كأن سوريا محبسة على ( أل الأسد) مما تم تلبيس قناع (الأسد ) ليصبح الحاكم بأمرهم في مملكة ( الغاب)منذ انطلاقة الانتفاضة الشعبية؛ التي كشفت مرض (النظام) وما يحيط به؛ مرض الشهوة للدم والقتل بعشوائية وهمجية في حصد البشر بالدبابات والرصاص وفتح سراديب السجون والأقبية للاعتقالات ضد أبناء الشام البررة؛ أبناء جلدته وتربته؛ والذين أعياهم ظلم النهارالذي أصبغه النظام ظلمة وظلاما ؛ كاشفا ( الآن)عن خبث ممارسته السادية ومنظومة تفكيره الهمجي؛ الذي يتناقض شكلا وجوهرا مع الأطروحة الوحدوية والفكر البعثي الاشتراكي؛ بحيث أبانت الحقائق المادية؛ والمجسدة في الشوارع والأرياف؛ إذ كل خطاب وممارسة سياسية (كان) مزيفا ووهما قاتلا، بحيث الديكتاتوريات لا تصنع الأمجاد لشعبها؛ بل تغتاله وتسلب حقوقه الشرعية.
وهاهم أبناء وجيل سوريا؛ لا تسلب حقوقه؛ بل تزهق أرواحه وتهدم بيوته؛ بكل وقاحة واستهتار؛ ويرعب وترهب أطفاله؛ كما فعل والده : بأيادي آثمة عام(1980)في حق شعبه؛ بحيث السجل التاريخي سيء الذكرفي حق( آل الأسد) لن يمحو مجزرة" الشغوف" التي نفذتها الوحدات الخاصة وسرايا الدفاع؛ التي من المفروض أن تدافع على حوزة الوطن؛ أضحت آلة تخرب بنيانه ورجاله؛ كما وقع بعد شهرفي مدينة "حماة" بفرق المدرعات؛ التي عزلت المدينة عن محيطها الخارجي؛ من انقطاع المياه والكهرباء؛ وتفتيش البيوتات وقتل ساكنتها وأعيانها، ونفس اللغة الدنيئة والوحشية تمت في "سوق الأحد" بمحافظة "حلب" بإطلاق الرصاص عشوائيا الذي حصد196من البسطاء والباعة المتجولين والفقراء لتلبية حاجياتهم الأساسية لسد الرمق ؛ أما مجزرة"المشارقة" فلا يمكن أن يصدقها المرء؛ بحيث كيف هو إحساس وشعور"النظام " الذي حول فرحة عيد الفطر إلى قرح ودماء؛ بكل وقاحة وجرأة(؟) ناهينا عن مجزرة "حماة الكبرى "عام(1982)؛ التي خلفت أكثر من 30 ألف من ساكنتها ؛دونما أن ننسى سجن( تدمر) الصحراوي؛ سيء الذكر وأحداثه التي لا يمكن تخيلها أو وصفها و التي نفذها (رفعت الأسد) شقيقه سنة[27/ يونيو/1980] وهاهي النعامة( صفة مشبهة) التي انكشفت عمالتها وخيانتها علنا ضد الشعب والوطن والمواقف وضد أطروحة ( العالم العربي) الذي تبين وهم ؛ تمارس نفس اللغة الحقدية والقمعية والترهيبية؛ متبعا سلوك ونهج أبيه ( المكروه) رغم اختلاف الظروف والحيثات التاريخية؛ لكن الإضافة الكوميدية: تتجلى في اعتقال الأطفال ( البراءة) وسرقة واستنزاف خيرات البلاد وهذا ناتج عن الخوف الرهيب؛ والمقنع بقناع أسد ( عجوز) من أجل ماذا؟؟؟؟؟ من أجل مرض الشبهة/ التشبيه: بأن النظام فعلا اسم على مسمى( أسد( اللقب)= الشبهة) مما وقع في لبس والتباس ؛معتقدا أنه صاحب مشروعية وحق في البقاء على هرم السلطة؛ ولم يحاول لحد الآن أن يقدم إشارة التنازل أوالتفاوض؛ للحفاظ على روح الوحدة السورية وخلق الحدث التاريخي؛ الذي لن ينساه أحد؛ لكن لبوس ( القناع) أمسى حقيقة في ذهنية النظام؛ متمسكا بمقولة ( أسد علي وفي الحروب نعامة) رغم النهاية التراجيدية المعاشة والتي لم ترو عن الأجداد والسلف:حول ( النمرود الأخضر= ألقذافي) رفيقه في الدكتاتورية والاستبداد المرضي؛ وشريكه في تبادل المصالح والأهداف السرية والتعاون في القضايا المشبوهة؛ بحيث ظل صامدا ومهددا ومتعنتا وثائرا في وجه الثوار؛ وممارسة كل المناورات والأساليب المشروعة وغير المشروعة؛ وبالتالي سقط ووقع وقتل في حفرة كالجرد؛ لم ينفعه استنجاده ولا مسدسه ( الذهبي) ولا رشاشاته التي لم يتم التصريح بنوعيتها ومعدنها.
أليست هاته عبرة لنهاية الاستبداد ؛ وفتح عهد للحرية الحقة والتحرر الصادق لأبناء سوريا؛ وتوصيف الصفة الحقيقية ل(دمشق) لكن وهم السلطة والتعنت الواهم؛ حولها ل( دم/ شق) كاسم مركب؛ تشمئز منه الجوارح؛ وتصرخ عويلا لمشهد دماء تنشق بين الطرقات والحواري؛ وتارة ترفع زغاريد الثكلى لتلك الدماء؛ لأنها دماء زكية طاهرة بكفاحها ضد الطغمة الفاسدة و الاستبداد الذي تفاقم عقودا وعقودا؛ وبالتالي فالخناق يزادد طوقا حول(الأسد: العجوز) ينتظر حتفه وليس الإطاحة به؛ لأن الثورة والانتفاضة والتمرد؛ تتصاعد وتزداد اشتعالا و بشكل قوي؛ مما يخلق وخلق استنزافا للطاقة القمعية والبوليسية؛ إذلا يمكن أن يظل مفهوم ( أنا ومن بعدي الطوفان) الذي يتمظهر في الابتسامة البلهاء ونظرات للنظام؛ بل الطوفان جارف في حركيته الكميائية؛ ولقد بدأت ملآمحه تتسرب في كل ألأركان التي يعتمد عليها ويستند عليها– القناع –