ذكر موقع التلفزيون الألماني الرسمي أن مجموعة من الصحف الألمانية ومنها صحيفة تايمز دويتشلاند ذكرت ،في بداية الأسبوع، أن ألمانيا وافقت على صفقات سلاح لفائدة الجزائر بقيمة 10مليارات أورو، وتتضمن الصفقة التي ستتكفل بتنفيذها شركات ألمانية مختصة، كشركة تيسن كروب المتخصصة في بناء السفن الحربية، و دايملر و راين ميتال ،تتضمن بناء ناقلات عسكرية من طراز فوكس وسفن حربية وشاحنات وسيارات مصفحة، وأجهزة متطورة. وأكدت نفس المصادر أن الصفقة شملت كذلك تصنيع وتوريد معدات إلكترونية تتعلق بأمن الحدود، وكذا عقد مجموعة من الدورات التدريبية لصاح عناصر من الجيش الجزائري خاصة من البحرية الجزائرية.
هذه الصفقة وغيرها من الصفقات ووجهت باحتجاج مجموعة من الأحزاب الألمانية ،غير أن وزير الدفاع قلل من شأنه معللا ذلك بأنه يهدف إلى إعادة الوظيفة الخدمية لقطاع صناعة التسليح الألماني، والسماح بتصدير الأسلحة لمحاولة تعويض صناع السلاح الألمان عن النقص في عائداتهم الناجم عن تقليص حجم الجيش الألماني.
وحسب محللين عسكريين ومراقبين ماليين فإن الجزائر استغلت الوضع في جارتها تونس وليبيا وعمدت إلى تخصيص مخصصات مالية ضخمة لصالح وزارة الدفاع الوطني بزيادة 06ملايين دولار في الميزانية السنوية التي أقرها البرلمان ليصبح المجموع أكثرمن 16 مليار دولار وهو رقم جعلها تحتل المرتبة الأولى إفريقيا.
ويأتي تعامل الجزائر مع ألمانيا في محاولة منها لتنويع الشركاء مجال التعاون العسكري وعدم الاكتفاء بالممونين التقليديين كبريطانيا وأمريكا وايطاليا وفرنسا دون نسيان روسيا الممون التقليدي الدائم، فقدسبق للجزائر أن وقعت معها سنة 2010 على صفقة بقيمة 500 مليون دولار أمريكي لشراء منظومة صاروخية مدفعية مضادة للجو من طراز بانتسير اس 1 ، تتكون من 38 وحدة ، و الموجهة للتصدي للأسلحة الذكية.
كما قررت بعد ذلك شراء سفينتين حربيتين من نوع تيغر أي النمر . وحسب مصادر إعلامية فغن هذه السفن الحربية المطلوب توريدها إلى الجزائر ، الأولى التي تصدرها روسيا إلى الخارج بقيمة إجمالية قدرت ب 700 مليون دولار أمريكي.
وخلال هذه السنة 2011 من المنتظر ان تتعدى قيمة صفقات التسليح ال 16 مليار دولار أمريكي بينها صفقتين ب 13 مليار دولار أمريكي مع روسيا تشمل اقتناء منظومات س 300 ب م أو 2 الصاروخية للدفاع الجوي و38 راجمة صواريخ من طراز بانتسير س1 و185 دبابة من طراز ت 90 س ، وسرب من طائرات النقل العسكري منة نوع ايل 76 م ف وشراء 16 طائرة تدريب وقتال من طراز ياك 130.
وخلال سنة 2012 من المتوقع أن تستفيد الجزائر من 16 مقاتلة من طراز سو 30 م ك أ ، وصفقة جديدة لصواريخ أس 300 مع روسيا ، كما تم عقد صفقة لإمداد الجيش الجزائري ب 23 ألف عربة عسكرية . _وبتشكيلة واسعة من التقنيات البحرية العسكرية و زوارق هجومية صاروخية حديثة وسفن حربية من نوع الفرقاطةوالكورفيت. _هذا التسابق والهستريا من أجل تكديس الأسلحة جعل المحللين العسكريين يطرحون سؤال لمن تتسلح الجزائر؟ الساسة الجزائريون يسارعون إلى تفسير ذلك بضرورة حماية حدودهم في ظل مايجري ببعض الدول المحيطة بهم كتونس وليبيا ن وأيضا لمحاربة عناصر القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي التي يرابط عدد كبير منها في الصحراء الجزائرية.
أما المحللون العسكريون والمتابعون فيرون في هذه الفوبيا نوعا من البحث عن الزعامة بالمنطقة العربية والإفريقية ومحاولة قيادتها عسكريا ، وإعطاء الأولوية للجانب الأمني والعسكري على اعتبار أن الجيش هو الحاكم الفعلي للبلاد وبالتالي يجب عليه الحفاظ على امتيازاته . _سوخوي 34 أف أم وتعتبر الجزائر الدولة الثانية بعد روسيا التي تملكها فقط وهي ذات مدى بعيد جدا وتعد للمهام الصعبة مزودة بآلية لضربات نووية .