تازاسيتي * : على ربى الآهات المتدفقة حليبا شجيا لامرأة عروبية تشع من بين أشجار الياسمين شذى متقدا يمتد من لهيب الحياة إلى تقاسيم البلاد الممتدة فينا لهبا يافعا يمتزج مع مجريات أنات دمنا ليسرد للأوتار لحنا عروبيا يوحي بامتداد الألم و اتساع الأمل المتقد فينا و من خلالنا ليوقع على أواصر الحب و المحبة الأبدية التي تؤسس لميلاد فكر يمتد منا و من خلالنا . هنا ينتصب الجامع الكبير ، الشذى الممتد فينا لوعة تندب انحسار الموروث ، تتآكل جمرة جمرة لتنسج آهات , أنات انحسار باب متوهجة للأمل منتصبة للغد الذي يأتي و قد لا يأتي ، نقف بين سراديب الظلمات الممتدة فين بحرا متقدا ليسرد على مسامعنا آلام و آمال الغد الذي ينفض من بين ثنايا انفعالاتنا ليرسم للغد الممتد قضية . تترنح الكلمات و تتجمد لتؤسس لنا كما لغيرنا بوابة عشق ليس منا و لا هو لنا و لا يشكل في امتداده الطولي و العرضي إشراقة سعادة لنا ، يقف الشباب العالي الصيت و الهمة متأملا الأفق الممتد فينا لهبا و صوتا رنانا للعشق كما للمودة المثخنة بقيم الإهمال و السلب و النهب ، تتوارى الصور خلف متاهات العتمة لتنجلي حقيقة وجودنا المثخن بالأسئلة حد الانحسار و الانكسار و المقيد بسلاسل الرهبة حد الانهيار ، يقف الشادي في معبده المغلق على تجليات الحقيقة ، يتوسط الجامع الكبير فضاءات الهيام و الامتداد ، يتوقف السؤال عند حدود تاريخ غابر برجالات صدقوا ، يتأمل الوجع و المرض المستشري و الذي شاع ففاح عبقه الممتزج بالتراب كما برائحة كسر خبز حافية و قنينة ماء عذبة و آمال تصدع من الصباح مع آذان المؤذن فينا أن هبوا إلى ... هنا تازة الحقيقة و هناك في الامتداد ينبعث الصوت صداحا يزلزل أركان تغريب الهوية ، يمتد الجامع مصحوبا بحقائق التاريخ الطويل الأبي على الانكسار الصداح بالحلم كما بالحلم ، تتجمد الكلمات بين ثنايا النص يتحول الحرف الذي يعلو مئذنة المؤذن أن حي على الصلاة ، حي على الفلاح جهوريا تتهاوى على تلاقي رضوضه معالم الزيف و حلقات الدراويش التي أريد لفضائها أن يصبح له عبدا مملوءا بكل أدوات التيه و الزيف و الانحسار كما الانكسار. يأبى الزمن و يتوقف الجامع الكبير بكبريائه العصي على التطويع ليعلن الامتداد في الزمن الجميل و ليقطع دابر التباكي و التراخي و ليعن من خلال مآذنه أن هبي فالزمن الرديء ولى و هذا زمن جديد و جميل قد أتى يملأ أزقة تازة بعذب اللحن و الشذى و ليهب المؤمنون بالوطن و الزمن التازي الجميل. ليعلنوا أن أجبنا النداء و سمونا في سماء مجده ، في سماء الحقيقة الصوفية المتجدرة بأنيابها و أظافرها في تربة هذا الجامع و أزقته الممتدة و المفتوحة على غد سيأتي حتما و سيكون جميلا حتما رغم كل الإرادات السيئة التي يواريها الثرى خوفا و وجلا من كبرياء و سمو و تعالي هذا الهدي و النبع الصافي المؤسس لميلاد غد مفتوح على الحلم الجميل الشجي اليانع . --------- * محمد حميمداني [COLOR=red]مقتطف من نشرة الظهيرة الأربعاء 07 رمضان 1431ه [/COLOR] [flash=http://www.youtube.com/v/vE0kIbqhXVs]WIDTH=500 HEIGHT=400[/flash] [COLOR=red]راجع أيضا على تازا سيتي: [/COLOR] [URL=http://tazacity.info/news/news-action-show-id-2029.htm]- [COLOR=darkblue]القناة الأولى في جولة تلفزية بالمسجد الأعظم بتازة[/COLOR] - إعداد: عادل فهمي[/URL] [URL=http://tazacity.info/news/articles-action-show-id-463.htm][COLOR=darkblue]- المسجد الأعظم بتازة : تاريخ وحضارة[/COLOR] بقلم: عبد الكريم بناني[/URL] [URL=http://www.tazacity.info/news/articles-action-show-id-268.htm][COLOR=darkblue]- المسجد الأعظم بتازة: المعمار الخزانة العلمية المنبر الثريا[/COLOR] بقلم: امَحمد العلوي الباهي [/URL] [URL=http://www.tazacity.info/news/news-action-show-id-1383.htm][COLOR=darkblue]- المجلس العلمي المحلي في محاضرة حول معالم العمارة الإسلامية بتازة[/COLOR] من إلقاء الباحث امحمد العلوي الباهي[/URL]