في مغامرة غير مسبوقة، استطاع شاب مغربي، مساء أمس الاثنين، قطع مضيق جبل طارق على متن عجلة مطاطية، وشارف على الوصول إلى الساحل الإسباني الجنوبي، لولا تدخل البحرية الإسبانية وفق ما أكدته مصادر إعلامية. وأثار "الحراك" المغربي استغراب الإسبان الذين نصبوا دوريات بحرية للحد من وقف تدفق قوارب الهجرة السرية على السواحل الإسبانية، إذ أتاهم من حيث لا يحتسبون بإطار داخلي لعجلة شاحنة. وأفادت صحيفة "EUROPA SUR" بأن الأمر يتعلق بشاب مغربي قرر خوض مغامرة "الحريك" وقد امتطى عجلة مطاطية قطرها نحو المتر الواحد ومستعينا بجدافات انتعلها في رجليه شبيهة بالتي تنتعلها الضفادع البشرية. ولم يفطن حرس السواحل الإسبانية لوصول الشاب المغربي الذي قرر الوصول إلى الجارة الشمالية في شهر رمضان نهارا جهارا، لولا إخبارية توصلت بها المصالح المشرفة على ميناء طريفة تفيد بوجود مهاجر سري تتقاذفه الأمواج قبيل وصوله إلى الشاطيء الإسباني. وهبت عناصر من البحرية الإسبانية لإنقاذ الشاب المغربي الذي ثبت أنه كان على ما يرام، بعد تحويله على المصالح الطبية في ميناء طريفة. ونقل عن عناصر محسوبة على الصليب الأحمر الإسباني أن المهاجر السري كان في صحة جيدة وحالته لم تستدعي تدخلا طبيا.