أشرف الملك محمد السادس، والعاهل الإسباني الملك فيليبي السادس ، اليوم الثلاثاء، على تدشين مركز للتكوين في مهن الفندقة والسياحة بحي كيش لوداية بتمارة. ويعكس هذا المشروع ،المنجز من طرف مؤسسة محمد الخامس للتضامن باستثمار إجمالي قدره 18 مليون درهم، الاهتمام الخاص الذي يوليه الملك للشباب ، الثروة الحقيقية للأمة بالنظر للدور المنوط بهم كطرف فاعل في مسلسل التنمية الاجتماعية الذي يشهده المغرب. ويأتي المركز الجديد، الذي يعكس أيضا حرص جلالة الملك على إشراك هذه الفئة من المجتمع في مختلف الإصلاحات المنجزة على مستوى المملكة، ليؤكد، مرة أخرى، خيار مؤسسة محمد الخامس للتضامن الرامي إلى جعل التكوين الأداة الأنجع لتحقيق الاندماج السوسيو- مهني للشباب. ويشتمل المركز ، الذي يروم توفير التكوين في مهن الفندقة، والمشيد على مساحة 8300 متر مربع (منها 2750 متر مربع مغطاة)، على فندق بيداغوجي (بهو للاستقبال، وأربع غرف، وصالون مغربي وصالون عصري)، كما يضم جناحا مطعميا (مطبخ ومطعم وقاعة ومستودع مبرد)، فضلا عن مقتصدية، وقاعات للدروس، والإعلاميات، وتعليم اللغات الأجنبية، والاجتماعات، ودعم إحداث المقاولات ومرافق أخرى. ويروم المركز الجديد ، الذي يعد ثمرة شراكة بين مؤسسة محمد الخامس للتضامن (6 ملايين درهم) ومكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل (12 مليون درهم) الذي سيتكفل أيضا بالتأطير البيداغوجي، تكوين موارد بشرية ذات كفاءة في مهن الفندقة والمطعمة، والتي تعتبر ضرورية لإقلاع القطاع السياحي بالجهة. وستتيح هذا المركز ، التي كان جلالة الملك قد أعطى انطلاقة أشغال إنجازه في 13 يوليوز 2013 ، تشجيع المستفيدين المنحدرين من مراكز بعيدة ، لاسيما الفتيات، على الولوج إلى التكوين ،كما سيعمل على مصاحبة الشباب الحاملين لمشاريع في قطاع الفندقة والسياحة. ويأتي هذا المشروع التضامني لتعزيز مختلف المنجزات والأعمال التي تقوم بها مؤسسة محمد الخامس للتضامن على مستوى جهة الرباط- سلا- زمور- زعير، والتي تروم، بالأساس، تثمين مؤهلات الشباب وتحسين ظروف عيش المواطنين. ولدى وصولهما إلى مركز التكوين في مهن الفندقة والسياحة ، تقدم للسلام على الملك وضيفه الكبير، مستشارة الملك زليخة نصري وأعضاء المجلس الإداري ولجنة الدعم الدائمة لمؤسسة محمد الخامس للتضامن.