مواكبة من جمعية أباء وأمهات وأولياء تلاميذ الثانوية التأهيلية ابن بطوطة بطنجة للشأن التعليمي التربوي بالثانوية منذ انطلاق الموسم الدراسي 2024-2023، تسجل الجمعية قلق الآباء والأمهات وتذمرهم وتوجسهم لما آل إليه الوضع الراهن والمرتبط باستمرار الإضرابات والتوقف الدراسي في صفوف تلميذات وتلاميذ ثانويتنا بسبب مطالب هيئة التدريس وترافعها عن تجويد مسار النظام الأساسي الجديد المنظم لها، وتعتبر أن حرمان أبنائنا وبناتنا من حقهم في التعلم بشكل مسترسل هو تهديد لمستقبلهم. وتؤكد الجمعية أن الوضعية الحالية مقلقة جدا بسبب ما سببته من هدر للزمن المدرسي الشيء الذي لن يمكن من إتمام المقرر الدراسي وسينعكس سلبا على تحصيلهم المعرفي وعلى ولوجهم مدارس ومعاهد ما بعد الباكالوريا، وهو ما يضرب في العمق المبدأ الدستوري القاضي بجعل التعليم الجيد حقا من حقوق المتعلم ويتعارض مع المادة 26 من القانون الإطار 51.17 والتي نصت على الاستفادة من زمن التعلم المقرر كاملا غير منقوص، وتسجل ما يلي: – تأكيدها على أن هذه الإضرابات أدت إلى خلق وضعية غير مستقرة داخل الثانوية، وهو ما أثر سلبا على مردودية التلاميذ ونتائجهم الدراسية. وتحذر من أن يؤدي هذا الوضع مستقبلا إلى تشجيع ظاهرة الهدر المدرسي. – شجبها لترك التلاميذ داخل وخارج الثانوية ساعات متواصلة صباحا ومساء، وتعريضهم لأخطار الشارع والضياع وتقلبات أحوال الطقس. – مطالبتها للحكومة والوزارة الوصية على قطاع التعليم بتقديم إجابة نهائية للوضع المطروح وعدم الاستهتار بالزمن المدرسي، وصون حق التلميذات والتلاميذ في تعليم غير متعثر، سيما وأنه في ظل استمرار الإضرابات على امتداد السنة الدراسية ستعرف المدرسة العمومية "ضربة موجعة". – دعوتها إلى اعتماد الحوار والتواصل البناء بين مختلف الجهات المعنية والمهتمة وإلى التفاعل بشكل إيجابي، والتشبث بروح المسؤولية الوطنية والتربوية التعليمية اتجاه أبنائنا وبناتنا بالمدرسة العمومية، وتقديم أقصى حد من التضحيات وجعل مصلحة الوطن والمصلحة الفضلى للتلميذ فوق كل اعتبار. – حرصها على تعويض الزمن المدرسي المهدور باعتماد الصيغ البيداغوجية المتاحة والحلول التربوية وبرمجة حصص استدراكية، وتشبتها بالعمل على استفادة التلميذات والتلاميذ من زمن التعلم عبر الاحتفاظ بهم داخل الثانوية في حالة تغيب الأساتذة. – تضامنها مع الأساتذة في الدفاع عن حقوقهم المشروعة، ودعوتها لتقوية المدرسة العمومية لتحقيق الجودة وكسب رهان التنمية.