أطلقت السفارة الأمريكية في باريس، اليوم الخميس، تحذيرا أمنيا للمواطنين الأمريكيين في فرنسا، داعية إياهم إلى اليقظة، عقب الاضطرابات العنيفة التي تهز عدة مدن في البلاد منذ الثلاثاء، بعد مقتل مراهق برصاصة من الشرطة خلال عملية تفتيش على الطريق بنانتير في ضواحي باريس. وكتبت البعثة الدبلوماسية الأمريكية على موقعها الإلكتروني وحساباتها على وسائل التواصل الاجتماعي: "منذ الثلاثاء، تجري أعمال عنف في منطقة باريس وفي مراكز حضرية كبيرة أخرى، بما في ذلك تخريب الممتلكات الخاصة والمباني العامة. ومن المتوقع أن تستمر هذه التظاهرات الاحتجاجية وقد تصبح عنيفة". وتدعو السفارة، في هذا السياق، المواطنين الأمريكيين إلى تجنب التجمعات الجماهيرية والمناطق ذات وجود أمني كبير. وأضاف البيان أنه " أن هذه التجمعات يحتمل أن تتحول إلى أعمال عنف واشتباكات"، مشيرا إلى أن بعض المدن فرضت حظر التجول في حين تتأثر حركة وسائل النقل العام. وفي إنذارها الأمني، توصي السفارة، من بين أمور أخرى، المواطنين الأمريكيين في فرنسا بتجنب المناطق التي تشهد اشتباكات والاتصال بالصليب الأحمر إذا واجهوا صعوبات في العودة إلى منازلهم. واندلعت أعمال عنف، اليوم الخميس في مدينة نانتير بضواحي باريس، في ختام مسيرة بيضاء نظمت لإحياء ذكرى نائل، الشاب الذي قتل برصاص الشرطة أول أمس الثلاثاء، أثناء عملية مراقبة على الطريق. وبدأت الاشتباكات في أعقاب المسيرة التي استقطبت، بحسب وسائل إعلام فرنسية، أزيد من 6000 شخص خرجوا للتنديد بوفاة هذا الشاب وبعنف الشرطة. ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها، على الخصوص، "الشرطة تقتل" أو "العدالة لنائل". وقررت سلطات جهة (إيل دو فرانس)، اليوم الخميس، تعليق خدمة الحافلات والترامواي في المنطقة، اعتبارا من الساعة التاسعة مساء، في حين فرضت مدينتان حظر تجول ليلي، وذلك خوفا من اندلاع أعمال عنف جديدة. وأعلن وزير الداخلية الفرنسي عن تعبئة 40 ألف من رجال الشرطة والدرك في مختلف أنحاء البلاد مساء اليوم الخميس، بما في ذلك 5000 فرد في باريس.