- متابعة: اعتبرت صحيفة لندنية، أن مدينة طنجة وجهة مفضلة لعدد من نجوم السينما والأدب والموسيقى نظرا لما تحتضنه من مزايا مغرية أهمها الشواطئ الرائدة والمواقع التراثية الثمينة والمناظر الطبيعية الخلابة، وتتميز بكونها نقطة التقاء بين البحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي من جهة، وبين القارة الأوروبية والأفريقية من جهة أخرى وأبرزت صحيفة "العرب" اللندنية، من خلال مقال نشرته عبر نسختها الورقية والإلكترونية، يومه السبت 17 غشت، أن طنجة تعد من بين أقدم مدن المغرب أسسها الملك الأمازيغي سوفاكس ابن الأميرة طنجيس حوالي 1320 سنة قبل الميلاد واستوطنها التجار الفينيقيون في القرن الخامس قبل الميلاد وسرعان ما تبوأت مركزا تجاريا مهما على سواحل البحر الأبيض المتوسط. وتطرقت الصحيفة، إلى مجموعة من المزايا التاريخية لمدينة البوغاز، التي استطاعت من خلالها سلب لبّ العديد من الكتاب والفنانين والرسامين والمسرحيين والموسيقيين العالميين، فاختاروها مكانا لإقامتهم الدائمة، أو وجهتهم المفضلة كلما زاروا المغرب، فحضرت في المتخيل الإبداعي والفني المغربي والعربي والعالمي، من خلال قصص شفهية، وروايات، ومسرحيات، ولوحات فنية، وأعمال سينمائية خلدت اسمها، وأبرزت فضاءاتها وأمكنتها الساحرة، التي ما زالت إلى اليوم تستهوي العديد من الفنانين والمخرجين المغاربة والعالميين، الذين يختارونها فضاء لأعمالهم السينمائية. ومن جهة أخرى، سلطات صحيفة "العرب"، على تشكيلة من المعالم السياحية لمدينة طنجة، على رأسها الشاطئ المطل على المحيط الأطلسي الذي يتميز بمخيماته الخاصة ومشاريعه السياحية المتناثرة فوق رماله الذهبية والمجهزة بكل الأدوات الترفيهية والرياضية. وذكرت ذات الصحيفة الصادرة لاول مرة سنة 1977 بلندن، أن سحر مدينة طنجة وخاصة شواطئها الثرية وفنادقها الفخمة، تجدب سنويا وفودا كبيرة من السياح، وإضافة إلى روعة جمالها فطنجة غنية بمعالمها الأثرية، وأهمها مغارة هرقل وهي عبارة عن كهوف كلسية تتكسر عليها أمواج البحر عند كل مدّ، وكانت مساكن لإنسان ما قبل التاريخ. كما عرجت الصحيفة على ذكر حديقة المندوبية التي كانت مقرا للمندوب السامي الأسباني، ويحيط بهذه الحديقة 30 مدفعا من البرونز، وكذا رأس ملاباطا، كأحد المعالم السياحية الطبيعية المتواجدة على بعد عشرة كيلومترات شرق طنجة حيث تتعانق مياه الأبيض المتوسط بمياه المحيط الأطلسي، حيث من خلال شرفة بمنارة قصر ملاباطا يمكن للسائح مشاهدة خليج طنجة ومضيق جبل طارق وسواحل الأندلس بالعين المجردة حين يكون الجو صحوا. فضلا عن حي مرشان التاريخي ببناياته التاريخية، وكذا السوق الكبير الذي هو بمثابة المركز الرئيسي لطنجة وتدب فيه الحياة ليلا ونهارا حيث المقاهي التقليدية التي تجمع السكان والسياح معا.