بدأ عام 2004 هادئا، لا يسبح فيه إلا صاحبه و بعض معارفه، ثم اكتشفه آخرون. إنه الفيس بوك الذي أسسه الشاب الأمريكي مارك زوكربيرغ. كيف كان الفيس بوك سببا في معاناة البعض، وسببا في تدمير مشروعات زواج وانفصال عشاق، أو سببا في حدوث صراع بينهم. تراجيديا "اللايك" تحكي فاطمة الزهراء، وهي ربة بيت: "بدأ صراعي مع زوجي عندما كان يضغط على "لايك" على صور صديقة له على الفيس بوك، حاولت كتم غيرتي لمدة طويلة، لكنني ذات مرة واجهته، لكنه احتجّ بمبرّر أن الفتاة مجرد صديقة فيسبوكية، و لم تمر سوى أيام حتى اكتشفت علاقته الغرامية بها، عندما نسي حسابه محفوظا في الكمبيوتر، وقرأت المحادثة بينهما. برود وقال أيوب، الذي تزوج بعد علاقة حب طويلة: "أملك حسابا فيسبوكيا و كذلك زوجتي. اتفقت معها قبل الزواج على تبادل كلمة السر، وأن لا شيء سرّ بيننا"، لكن رغم لك -يقول أيوب- تؤدي اللايكات على صور كليهما من طرف الأصدقاء، إلى فتور بينهماا، "لكن حدته تظل محدودة". خلوة إلكترونية أما أغرب حالة فهي حالة عيسى، الذي ما إن اكتشف أن لخطيبته حسابا على الفيس بوك حتى فسخ خطوبته منها دون تردّد. مبرّره في ذلك أن من تختلي برجل في محادثة الفيس بوك يمكنها أن تختلي به في غيرها. مكرهة لا بطلة وتعلم باتول أن زوجها يحادث فتيات في عمر بناته، لكنها لا تقدر على منعه من ذلك، لأنه يهددها دائما بالطلاق وهي مغلوبة على أمرها. تقول باتول:"مكرهة أختك لا بطلة". لها ثلاث بنات، وتقول إنها تتحمل من أجلهن، رغم أن نار الغيرة تكوي قلبها كل يوم. تكره باتول كلمة الفيس بوك، فبسببه تقول "زوجي هجرني، وبات قليل التحدث معي إلا نادرا". "خلع" فيسبوكي يوسف و مريم حبيبان تعارفا على الفيس بوك، لكن علاقتها لا تخلو من مشاكسات، تقول مريم: بسبب اللايك التي يوزعها مجانا على صور فتيات وعبارات الغزل خلعته، أي حذفته، مرار، لكن بعد أن يسترضيني نعود مجدّدا، فهو يلتزم بعدم استفزازي بإعجابه بصور الأخريات". يوسف، بدوره، يعتبر أن نشر مريم صورها بملابس جريئة استفزاز له، ويقول: "هذا قد يعصف بعلاقتنا. وأنا دائما أحذرها من ذلك". زليخة تراود فتاها تستشيط زليخة غضبا عندما ترى عبارة "تم العرض" التي تدل على أنه اطلع على رسائلها، ولم يرد، بعد أن ظلت تراوده لعلّه يغير سلوكه نحوها أيقنت أنها تضيع الوقت مع شخص لا يهتم أصلا بها.أنهت علاقتها به بعد أن يئست و سئمت. (*) هنا صوتك