تعكف طيلة أيام الأسبوع الجاري المكاتب الجهوية للنقابات التعليمية الأربع بجهة طنجةتطوان ذات التمثيلية، وهي النقابة الوطنية للتعليم(ك.د.ش) والنقابة الوطنية للتعليم (ف.د.ش) والجامعة الوطنية للتعليم (إ.م.ش) والجامعة الحرة للتعليم (إ.ع.ش.م)، تعكف على عقد لقاءات مكثفة مع كافة مكاتب فروعها بنيابات الجهة السبع (العرائش، تطوان، الفنيدق-المضيق، طنجة، شفشاون، الفحص-أنجرة، وزان)، وذلك استعدادا للمعارك النضالية التي ستعلن عن موعدها في القريب العاجل ومن ضمنها الإضراب الجهوي. وذكر عبدالحي بلقاضي، المنسق الجهوي للنقابة الوطنية للتعليم (ك.د.ش) بجهة طنجةتطوان وعضو مكتبها الوطني، للموقع إلى أنه يتم خلال هذه الاجتماعات التداول في التطورات المتسارعة والمشاكل المتراكمة التي يعيشها الشأن التعليمي الوطني والانعكاسات السلبية للإجراءات الحكومية اللاشعبية واللاديمقراطية على القوت اليومي للمواطنين وعلى أوضاع الشغيلة التعليمية التي ما فتئت تزداد سوء وتدهورا. كما يتم الوقوف في تلك الاجتماعات، بحسب المصدر النقابي، على التردي الخطير الذي تعيشه المنظومة التربوية جهويا وإقليميا وما تعانيه من فضائح واختلالات عميقة سواء على مستوى التدبير المالي أو التدبير البشري. كما يتم كذلك تدارس ما يشوب جهة طنجةتطوان ونياباتها من احتقان كبير بسبب ما اعتبره التهميش والإقصاء وانسداد آفاق الحوار مع السلطات التربوية واستفرادها بالقرارات والتعنت الذي تبديه في الاستجابة للمطالب الملحة للشغيلة التعليمية والإمعان في اتخاذها لإجراءات تعسفية وغير قانونية في حق نساء ورجال التعليم. كل تلك الاختلالات والتجاوزات، يضيف مصدرنا، تستوجب مواجهة مسؤولة لإيقاف ما أسماه بالنزيف التعليمي بالجهة، والقيام بكل ما يلزم من معارك نضالية للتصدي بحسب تعبيره لاستبداد الإدارة، والتي ستنطلق برفع مذكرة مطلبية عاجلة لمدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، وبناء على مدى تفاعل مسؤولي التعليم معها ستحدد الصيغ النضالية المناسبة والمتوقع الحسم فيها عند أول اجتماع جهوي قادم للنقابات الأربع.